الأهلِي يهِين رُمُوزه ويُكرِّم رُمُوز الزّمَالِك!!    المريخ يواجه الشرطة تأهبا للنخبة    شاهد بالفيديو.. ضابطة الدعم السريع الحسناء تحظى باستقبالات حاشدة لحظة دخولها إحدى الاحتفالات والجنود والرجال الحاضرين يقفون لإلقاء التحية لها وساخرون: (وسع الطريق محطة غيار الزيت وصلت)    شاهد بالفيديو.. الفنان عثمان بشة يسخر من نفسه بعد وصوله قاعة الفرح بالقاهرة مبكراً قبل أهل الفرح والمعازيم: (لمن تجي بدري وتغني للكراسي)    شاهد بالفيديو.. مستشار قائد الدعم السريع يورط نفسه على الهواء وحصار مذيعة الجزيرة بالأسئلة الساخنة يتسبب في فقدانه لأعصابه وساخرون: (ما تضغطوني شديد وغسيل ومكوة مباشر)    شاهد بالفيديو.. مستشار قائد الدعم السريع يورط نفسه على الهواء وحصار مذيعة الجزيرة بالأسئلة الساخنة يتسبب في فقدانه لأعصابه وساخرون: (ما تضغطوني شديد وغسيل ومكوة مباشر)    شاهد بالفيديو.. نجل إسطورة الغناء السوداني الراحل محمود عبد العزيز يخطف الأضواء في أول ظهور له بعد أن أصبح شاب.. هل يشبه والده الحوت!!    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإثارة الجدل بوصلة رقص فاضحة خلال حفل خاص بالسعودية    مسؤول سوداني يطلق دعوة للتجار بشأن الأضحية    بيان عاصف للأمم المتحدة بشأن حادثة السودان    5 تحديات كبرى تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل    عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن كباشي يلتقي رئيس مجلس الوزراء    رئيس مجلس السيادة يؤكد على أهمية ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية خلال المرحلة المقبلة    محمد وداعة يكتب: مامون حميدة .. لم يتغير    قصة ولدنا "السوداني" والحبشية في عجمان – الجزء الثاني    ظهور (حازم مصطفي) .. في المشهد (6 – 7)..!!*    يامال: رقم 10 في برشلونة لا يشغلني والفوز 4 مرات على ريال مدريد ليس لقباً    ديمبيلي أفضل لاعب في دوري الأبطال    هل دخلت مصر "حزام الزلازل"؟    وفاة الفنانة سميحة أيوب .. سيدة المسرح والسينما    روضة الحاج: وأصيح بالدنيا هنا الخرطوم ! هل نيلُنا ما زال يجري رائقاً هل في السماءِ سحائبٌ وغيومُ؟ هل وجهُ (بحري) مثل سابقِ عهدِه متألِّقٌ وعلى الجبينِ نجومُ ؟    السودان يملك عدة أوراق مهمة ومؤثرة في القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر علي وجه الدقة    عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025    شقيق السودانية ضحية مالك عقار فيصل: «رفضت الزواج منه فقتلها» .. صور + فيديو    خطة النصر السعودي لإقناع رونالدو بالاستمرار    السودان..ضبط شحنة"الصور الفاضحة"    السودان.. السلطات تعلن القبض على"الشبكة الخطيرة"    رؤساء أمريكيون دون شهادات جامعية    ثلاث هزات أرضية تضرب مصر في ساعتين    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    بنك الخرطوم يطلق خدمة جديدة عبر تطبيق بنكك    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    تعرف على أسعار خراف الأضاحي بمدني وضعف في الشراء    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    السجن خمسة عشر عاما لمتعاون مع القوات المتمردة بسنجة    مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع والي وسط دارفور تحديات وخطط إعادة اعمار كهرباء الولاية    نسرين طافش تستعرض أناقتها بفستان لافت| صور    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن حادثة سرقة ثمانية كيلو ذهب وتوقف المتهمين    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سر سطوة الحوت المسجي في جوف التابوت!!: ذُعر الحُكم وتهافت المُعارضة"


بريتوريا/ 23/01/2013
- اللهُم أرحم وأغفر لعبديك المحمودين (محمود محمد طه ومحمود عبدالعزيز)، وإن كانا مُسيئين فتجاوز عن سيئاتهما، وإن كانا مُحسنين فزد في إحسانهما، اللهُم أرحم وأغفر لكُل مُبدعينا وشهدائنا وكُل من صاح بوجه الظُلم لا.
- ولأن محموداً كان إستثنائياً في غنائه وحياته ومماته، فلا بُد أن يكون رثاؤه على ذات النسق، ولنبدأ الحكاية على غير ما جرت العادة- حيث درج الناس على ذكر محاسن من يرحل عن الفانية من لحظة المولد حتى الممات- ولكننا سوف نعكس الآية بالتمعن في ما رافق وتلى الأيام الأخيرة من حياة محمود القصيرة الخاطفة بحساب الزمن، والطويلة العميقة بحساب الإنجاز والتأثير.
- منذ أن نعى الناعي محموداً (الذي له من إسمه نصيب وافر) صباح الخميس الحزين 17 يناير 2013، وما تلاه من إعلان جهاز الأمن والمخابرات الوطني عزمه إرسال طائرة رئاسية خاصة لنقل جُثمان الفقيد الراحل إلى أرض الوطن، تيقن الجميع أن في الأمر خدعة وخسة ممزوجة بالذُعر، ومحاولة إختطاف مفضوحة للتحكم في موعد التشييع وكيفيته، خوفاً من شعبية وجماهيرية الراحل الذي لم تكُن بينه وبين جهاز الأمن وشيجة مودة، فالراحل كان يُجسد (غناءاً وسلوكاً) كُل ما هو مُغاير ومخالف ومضاد لديكتاتورية الفرد أو الجماعة، وتسلطها كذباً على الناس بإسم السماء و المشروع الحضاري والنظام العام. ولقد ظل "محمود" الأكثر تمرداً والأسطع رفضاً للتدخل في حُريته الشخصية، فقد كان يرى أن من حقه أن يفعل ما يشاء طالما أنه لا يؤذي أحداً ولا يُتلف زرعاً ولا يُهلك ضرعاً ولا ينتهك حُرمة. ولعلنا لا نجد أبلغ من مقال الأستاذة النابهة/ حليمة عبدالرحمن، عندما قرنت بين الإستقبال الأسطوري لجثمان محمود وفشل ما سُمي بالمشروع الحضاري، مما أكد بالصوت والصورة فشل مزاعم إعادة صياغة الإنسان السوداني، وفي واقع الأمر فقد أعاد الشباب -بقيادة محمود وأمثاله- صياغة برنامج السُلطة وأجبروها على الإحتفاء بجُثمان محمود بعد أن فشلوا في ترويضه حياً، رغم العصا والجزرة.
- لكُل إنسان ولكُل جيل طريقته في التعبير عن ذاته والمُنافحة عن رؤاه، فرُهبان فيتنام (من أتباع بوذا وكونفشيوس) صبوا الزيت على أبدانهم وأشعلوا فيها النار حد التلاشي والفناء، وقائد ثوار الجيش الإيرلندي (بوبي ساندز) أضرب عن الطعام حتى وهن منه الجسد والعظم ولم تلن له قناة رغم الإغراء والجوع الكافر، وحمل عبد العزيز الحلو ورفاقه أرواحهم على أكفهم في كراكير الجبال ووهاد دارفور وجبال الانقسنا، دفاعاً عن ذاتيتهم وإنسانيتهم وحُريتهم "وحقهم في أن يكونوا آخرين ومُغايرين"، وهكذا تتعدد صور المقاومة (إحتراقاً وتضوراً وغناءاً وكفاحاً مُسلحاً،، إلخ)،، ولعل حُب الشباب وإفتتانهم بمحمود عبد العزيز نابع من قدرته على الصمود العنيد والتعبير عن مكنونات وجدانهم، والمصداقية في القول والعمل والبساطة في السلوك والقُدرة المُدهشة على التواصل مع الآخرين.
- تساءل الأستاذ فيصل الدابي في مقاله الإسفيري قبل أيام بعنوان (هل كان محمود يكعوِج الغناء؟!) عن الأسلوب الأدائي لغناء محمود، وأُصدقكم القول؛ لم أكن من الذين يُطربهم غناء المرحوم، وربما يكون سبب ذلك عائد إلى عدم إستماعي له بتركيز وإمعان، أو ربما أن "زماننا فات وغناينا مات"، أو أننا أسرى الحنين إلى الماضي "النوستالجيا"، أو ما يسمى بفجوة الأجيال (Generations Gap)، ولكن الثابت أن لمحمود شعبيةً طاغيةً وسط الشباب (بنوعيه الإجتماعي)، وهذه ظاهرة لا يُمكن إبتسار تفسيرها في أن هؤلاء شباب فارغين (ومُنحرفين)، كما قال بصلف وقح وإستعلاء مُنفر، نافخ الكير الإنقاذي/ ربيع عبد العاطي، ناسياً أن محبة الناس من محبة الله، فخير الناس أنفعهم للناس، والما عندو محبة ماعندو الحبة، فلا مُقارنة بين دماثة ورِقة محمود ووقاحة وجلافة عبد العاطي ورهطه، وإليكم مقتطف من مقال إبن عبد العاطي، وتفسيره لمحبة الناس لمحمود وبكائهم عليه... (الأمر الذي يثبت أن مجتمعنا قد ضربه متغيرٌ عظيم، مما أحدث خلطاً، وعكس مظهراً، أقل ما يقال عنه بأنه انحراف في طرائق التفكير، وانقلابٌ خطير أطبق قواه على ما كنا عليه من تربية وثقافة فأحالهما إلى حضيض لا أرى بعده حضيضًا).
- إن ذُعر أجهزة أمن الدولة من جُثمان محمود، وتهافت الأحزاب السياسية (وحتى أندية كُرة كرة القدم) على نسبته إليهم، يفضح هشاشة النظام الحاكم ويؤكد في ذات الوقت على مأزق المُعارضة وعدم قُدرتها على التواصل مع جيل الشباب الذي يُعد رأس الرُمح في ثورة التغيير والإصلاح، إذ ما معنى ومغزى خروج أكثر من مليون شخص لتشييع فنان رحل إلى لقاء ربه، ورفض ذات الشباب لدعوات الخروج للتظاهر وإزالة نظام حُكم يقود الشعب السوداني بأجمعه إلى الدمار والإندثار والزوال!!.
- أطل محمود عبدالعزيز على الدُنيا في عام 1967، وهو تاريخ لا يُبعد كثيراً عن تاريخ ميلاد باراك أوباما أو ميلاد ديفيد كاميرون، وفي ذاك الوقت كان الصادق المهدي رئيساً للوزراء، والترابي زعيماً لجبهة الميثاق الإسلامي، والميرغني زعيماً للختمية والإتحادي الديمقراطي. ومات محمود ولا يزال هؤلاء السادة الأشراف يُقاتلون بالناب والظفر للحفاظ على مواقعهم، بينما أصبح أوباما رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وكاميرون رئيساً لوزراء بريطانيا.
- إن على عُلماء الإجتماع السياسي (Political Sociology) دراسة ظاهرة نفور الشباب من كُل من وما يُمثل القديم وإنقطاع صلتهم بالمؤسسات التقليدية، فرُبما عثرنا على إجابة شافية لأسباب تعثر الثورة السودانية ومخاضها العسير، وتخلفها عن ركب ثورات الربيع العربي.
- دعونا نحاول فهم هذا الجيل من الشباب والتحدث بُلغتهم قبل أن نتسول دعمهم وتأييدهم، إنهم "شباب غيَاظ، لكن تفتيحة"!!.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.