البشير وعبد الرحيم منهمكين في تصفية ما تبقى من جيش بمثل ما هما منهمكين في تصفية دم السودانيين وموارد السودان والهدف الوضيع هو هو : البقاء في كرسي الحكم الفاسد والمؤسف أن ذاكرة الناس تمر من خلالها أكاذيبهم وجرائمهم مرور الكرام ومن أقرب الأمثلة وأغربها أن لا أحد يسأل الآن أين اللواء كمال عبد المعروق الذي تلجلجوا بشأنه أيام المحاولة الانقلابية إياها وهل هو الآن في السجن أم تمت تصفيته جسديا أم ماذا؟؟ حالة السودان محيرة فعلا وكانت مصادر إستخباراتيه موثوقة من داخل القوات المسلحة السودانية قد أكدت أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني قام باعتقال اللواء ركن "كمال عبد المعروف " مع معتمد محلية كوستي بولاية النيل الأبيض العقيد"عبد المولي موسي محمد"الذي أكدت التحريات مشاركته في المحاولة الانقلابية الأخيرة التي تزعمها مدير جهاز الأمن والاستخبارات السابق الفريق أول "صلاح محمد عبد الله" الشهير بقوش والعميد "محمد إبراهيم عبد الجليل "الشهير بود إبراهيم قائد الدبابين السابق والمقرب من المجاهدين السابقين في الحرب الأهلية في جنوب السودان في أوج اشتعالها قبل عقد من للزمان والذين يطلق عليهم اليوم "سائحون" وأعتبر محللون نفي الناطق الرسمي بأسم القوات المسلحة السودانية العقيد" الصوارمي" مشاركة"كمال معروف" في الانقلاب الذي أحبط عبر بيان رسمي أصدره في وقت سابق بالتمويهي من أجل محاصرة اللواء "معروف" الذي كان في ذلك الوقت يتولي قيادة الجيش بولاية جنوب كردفان التي تدور فيها معارك شبه يومية مع قوات الجبهة الثورية بقيادة الكولونيل"عبد العزيز الحلو" وتخوفت القيادة العسكرية في الخرطوم من تمرده والقوات التي يقودها إذا أعلنت مشاركته في المحاولة الإنقلابية. وهذا ما لم بفطن له "معروف "رغم ما يروج عن مقدرته العسكرية الفائقه ،إذ تم اصطياده أمس كما أسلفنا بعد إرسال قائد بديلاً له من الخرطوم سراً لتولي المهام القتالية هنالك.