اصبحت المراة العربية ولا تزال مصدر اتهام ومسآلة بلباسها الاسلامي المحتشم من قبل الغرب وانصارة والداعين الى الانحلال وعقدت الكثير من المؤتمرات والندوات في الغرب من اجل محاربة هذا الزي ووضع السبل والعراقيل من اجل صرف المراة العربية لصرفها عنه والركض خلف مبتكرات الموضة ولكن كل المحاولات باءت بالفشل واليوم بلا خجل وعبر الفضائيات الفاضحة وغيرها من الوسائل الاخرى وبخاصة المجلات الخاصة بالمراة ساعين وبكل جهد من اجل الالتفاف من حولنا من اجل جعلنا نجرى خلفهم كالبهائم ولكن نقول لهم هذا حلم : قال الله تعالى في كتابه الكريم ( ان ينصركم الله فلا غالب لكم ويثبت اقدامكم) الرجوع الى الله في كل شيء هو اساس نجاحنا ونصرنا على اعدائنا في جميع الجولات،لازالت المراة العربية قدوة للجميع في العالم بلباسها الاسلامي الذي ترتدية سواء اكان داخل الدول العربية أو خارجها رغم الارهاصات الغربية والحملات الشرسة مابعد أحداث سبتمبر ( ايلول) الماضي ولكن بفضل الله مازلنا أقوى . أما الان فاختلف الوضع فاصبحت عوالم الحفلات الخاصة وطريقة اقامتها والتي يجتمع فيها العديد من النساء لهذه المناسبة يمكن القول بان بناتنا يدخلن تلك الصالات وكانهن في احدى الصالات بنيويورك ولندن حيث عرض الازياء والاجساد والصور التفاخرية الاخرى التي لا استطيع ذكرها في هذه السانحة فبدلاً أن يتم السمر أو الحفل حسب التقاليد والعادات القديمة المعروفة انما ياخذ مظاهر الغرب من الرقص والاستعراض الاخرى التي نحن بالاصل كمسلمين في غنى عنها،يتمنى الفرد منا ان تعود لو مرة واحدة الى حياتنا تلك العادات والتقاليد القديمة لاهلنا التي كانت تمارس سابقاً في حفلات زواجهم ولكن هيهات أن الحفل يستمر الى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي على انغام وايقاعات والحان الفنانة المثيرة للجدل شاكيرة بالاضافة الى تقليد قصاتها ورقصاتها وتسريحاتها برأي أن كل تلك الافعال بسبب التاثيرات الاخرى الفضائية والانترنت وغيرها،ان الحفلات الخاصة بالاعراس اصبحت مسرحاً لعالم الموضة وغيرها من افعال الغرب الاخرى ولكن اصبحت اذاننا مغلقة وبدون حرج. وايضا أخي القاريء الكريم نشاهد يومياً الكثير من الفتيات المتبرجات في الاسواق وهن يعرضن اجسادهن او ثيابهن أو عطورهن للرجال وانني لا احب أن اقارن حالة فتاة اليوم بفتاة الامس ولكن الغيرة هي التي دفعتني لكتابة هذه السطور وخاصة في ظل تقليد ما يحدث في الفضائيات وغيره من اجهزة الاتصالات الاخرى،فبعد الفتاة عن الاسلام وتحليها بالعفة اصبح من قبيل التقليد أو التخلف بل اصبحت الكثيرات يسرن على خطى قوالب الموضة واخر صيحات مايصدر من اوربا والغرب غير مبالين بالتقاليد والعادات كمسلمين وعرب، فعرض محاسن المراة للرجل لدرجة لايصوره الفرد وبخاصة في صالات الافراح والاسواق والحدائق العامة والرحلات وغيره امام اعين الذئاب البشرية التي لا تصدق أن ترى ذلك العرض المغر لتنهش فيه لابانيابها المغرزة ولكن بسمومها القاتلة.