استقبت قوي الاجماع الوطني الدخول في حوار مع الحكومة بحزمة من المطالب والشروط منها إطلاق سراح المعتقلين والغاء القوانيين المقيدة للحريات وعلي راسها قانون الامن الوطني والنظام العام والنقابات والصحافة واتاحة الحريات بشكل عام وقالت انها لا نقبل الحديث عن شي هلامي ووصفت المعارضه نفسه بانها صاحبة الاتفاقيات المهدرة من قبل المؤتمر الوطني. وشددت لدينا طريقان اسقاط النظام او قيام حكومة انتقالية ودعت الي انهاء الحرب وحل ازمة دارفور والمنطقتيين والتحضير الي مؤتمر دستوري بمشاركة كافة اهل السودان.وقال رئيس هيئة القيادة بقوي الاجماع الوطني المحامي فاروق ابو عيسي لدينا اتفاقيات عديدة وقعناها مع المؤتمر الوطني عقب سلسلة مطولة من الحوارات والنقاشات لكن الاخير لم يلتزم بها علي الاطلاق ولم ينفذها وهذا ديدنه مشيرًا الي انه طلب ورقة متكاملة ومفصلة عن المبادرة التي يقودها مساعد رئيس الجمهورية واوضح فاروق نرفض هذه المبادرة غيرالمحددة المعالم ووصف الحوار بانه(ضحك علي الدقون)لكن ابوعيسي عاد وقال نقبل بالحوار بلا مناورات وان يتجه هذا الحوار لالغاء النظام الشمولي وسلطة الحزب الواحد واستعادة أجهزة الدولة ومؤسسات الخدمة المدنية التي سرقها حزب واحد وحولها الي مصلحته ومصلحة اعضائه.وقال ابو عيسي نحن في قوي الاجماع الوطني لدينا طريقان هما تعبئة الجماهير من اجل اسقاط النظام واستبداله بنظام ديمقراطي يحترم حقوق الانسان وسيادة حكم القانون لافتاً الي ان الخيار الثاني هو الوصول الي تسوية سياسية تكون مخرجاتها تشكيل حكومة انتقالية قومية بمشاركة الجميع بشرط ان لا تكون لحزب المؤتمر الوطني اي ميزات اخري لا من حيث السلطة ولا العددواوضح ان مهمة هذه الحكومة الانتقالية هي الاشراف علي تصفية نظام الحزب الواحد واسترداد مؤسسات الدولة حتي تعود الي حضن الوطن وتفكيك قبضة المؤتمر الوطني من مفاصل اجهزة الدولة ووضع برنامج اقتصادي اسعافي يعمل علي تغيير الاوضاع المعيشية للمواطنيين الذي طحنتهم هذه الازمة الي جانب انهاء الحرب وحل ازمة دارفور والمنطقتيين والتحضير الي مؤتمر دستوري بمشاركة كافة اهل السودان يناقش الازمة السياسية والاجتماعية التي صاحبت السودان منذ استقلاله وحتي الان ونبه الي ذلك يعتبر الاطار الذي بموجبه يتم وضع الدستور الدائم للبلاد ومن ثم وضع قانون للانتخابات حرة ونزيهة وتابع(وبناء الثقة من خلال تهيئة الاجواء يقدم عليه المؤتمر الوطني ولك باطلاق سراح كافة المعتقليين لاسيما في النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور )مشيراً الي انه طالب مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي عندما قام الاخير بزيارته في منزله باطلاق سراح النساء المعتقلات من جبال النوبة وقال رئيس الهيئة القيادية لتحالف المعارضة انه طالب ايضا بازالة كافة الموانع التي تحول دون عودة كل من القيادية بالتحالف هالة عبد الحليم والمهندس صديق يوسف والاستاذ علي محمود حسين وغيرهم وشدد علي ضرورة الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعلي راسها قانون الامن الوطني والنقابات والصحافة والنظام العام واغلاق مؤسسة الاعتقال التي تراقب وتعتقل الناشطيين والسياسيين ورفع الرقابة الامنية عن الصحافة وفك حظر الصحفين الممنوعين من الكتابة واعادة الصحف المصادرة والمراقبة وتحويل الاجهزة الرسمية من خدمة حزب واحد الي خدمة كافة الشعب والسماح للاحزاب السياسية باقامة الليالي السياسية والندوات الجماهيرية.واوضح ابوعيسي انه وضع كل هذه المطالب امام مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي الذي وعده بتنفيذها عقب عودته من رحلة عملية خارج البلاد وردد ابو عيسي(هذ ما قلته له بالحرف)وزاد(نحن لم نقبل الحوارمع الحكومة وليس هناك اجندة لهذا الحوار )وأوضح ابو عيسي ان قيادت الحكومة تتحدث عن مبادرة ليس لها اي معالم وشدد(لا نقبل الحديث عن شي هلامي )واردف(نحن اصحاب الاتفاقيات المهدرة من قبل المؤتمر الوطني فيما سبق)