رويترز) - قالت شرطة بوسطن إن ثلاثة اشخاص على الأقل لقوا حتفهم يوم الاثنين في انفجارات ماراثون بوسطن التي اصيب فيها أكثر من 100 شخص آخرين. وفي مؤتمر صحفي مساء الاثنين رفع إد ديفيز مفوض شرطة بوسطن عدد الوفيات من اثنين إلى ثلاثة. (إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية) صحف العالم: الكثير بلا أقدام ببوسطن دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- طغى موضوع تفجيرات بوسطن على عناوين أغلب الصحف العالمية، والأنباء عن فقدان العديد من الأشخاص لأقدامهم بهذا التفجير، في الوقت الذي تناولت فيه صحف الملف السوري وتصريحات نائب وزير الخارجية السوري ضد فرنسا وبريطانيا، إلى جانب تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وعدم حاجة بلاده لقنبلة ذرية. نيويورك تايمز تناولت الصحيفة الأمريكية ملف التفجيرين اللذين هزا سباق الماراثون ببوسطن، والنتائج الأولية التي تظهر أن هذه العملية أدت لفقدان العديد من الأشخاص أرجلهم، وخصوصا بين الذين كانوا على خط نهاية السباق سواء من المشاركين أو من المشجعين. ونقلت الصحيفة على لسان عنصر المارينز الأمريكي السابق، روبين باستاجيان واصفا المشهد بقوله: "الدماء في كل مكان، العديد من الناس فقدوا أرجلهم ويمكنك أن ترى قطعا من العظم مبعثرة في منظر مقرف." ذا غارديان ألقت الصحيفة البريطانية الضوء في إصداراتها على الملف السوري وتصريحات فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري قوله: "إن فرنسا وبريطانيا تقومان بدعم إرهابيي القاعدة في البلاد بشكل مباشر أو غير مباشر." ووصف المقداد كلا من بريطانيا وفرنسا ب"المستعمرين الجدد،" في مقابلة خصصها للهجوم على هاتين الدولتين بالتحديد. وجاء في المقال تحذيرات المقداد للأردن على الحدود الجنوبية للبلاد بأنها "تلعب لعبة خطرة" من خلال سماحها للأسلحة والذخائر بالوصول إلى الثوار عبر مناطقها. دايلي تيلغراف تناولت الصحيفة البريطانية في عناوينها العريضة تصريحات الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد خلال الجولة التي يزور فيها عددا من الدول بغرب أفريقيا، حيث دافع عن سياسة بلاده واصفا الطاقة النووية بأنها "هدية إلاهية." ونقل التقرير على لسان نجاد قوله: "نحن لسنا بحاجة لقنبلة ذرية، حيث أن القنبلة الذرية ليست ما يهدد العالم، بل هي الأخلاق والثقافة الغربية المنخفضة القيم." تفجيرا ماراثون بوسطن: مكتب التحقيقات الفيدرالي يبدأ التحقيق بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) التحقيق في انفجارين في بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأمريكية استهدفا خط الوصول في ماراثون المدينة. وقالت شرطة بوسطن انها تعمل على مدار الساعة. وقتل ثلاثة أشخاص نتيجة الانفجار بينهم صبي في الثامنة، وجرح ما لا يقل عن 140، 17 منهم جراحهم بليغة كما بترت أعضاء بعضهم. وأفاد متحدث باسم مستشفى ماساشوسيتس العام بأن 19 مصابا في التفجيرات يتلقون العلاج هناك. وقال الرئيس باراك أوباما في كلمة عبر التلفزيون إن المسؤولين عن التفجير "سيواجهون العدالة"، ومع أنه لم يستخدم تعبير "الإرهاب"، إلا أن مسؤولا في البيت الأبيض قال "حين يحدث أكثر من تفجير، كما هي الحال هنا، فان هذا عمل إرهابي، وسيجري التعامل معه كعمل إرهابي". وأشار أوباما إلى أن التحقيق لم يكشف عن هوية منفذي التفجير، ولا دوافعهم. وأضاف أن الحكومة ستعزز التدابير الأمنية عبر البلاد، حسب ما تقتضيه الضرورة، دون أن يوضح ما إذا كان البيت الأبيض يعتبر هذا الحادث جزءا من مخطط أوسع. وقال مسؤولون في واشنطن انه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. بوسطن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. ومنعت هيئة الطيران المدني التحليق فوق المنطقة، كما عززت التدابير الأمنية حول المواقع الهامة في العاصمة واشنطن وفي نيويورك. وقطع نائب الرئيس جو بايدن اتصالا كان يجريه مع لجنة تعديل قانون حمل السلاح، ليعبر عن مواساته لعائلات الضحايا، وتعاطفه مع المصابين. وقال ضابط الشرطة روبن باتستجيان، الذي سمع دوي الانفجار بمجرد أن فرغ من السباق، "هرعت إلى مكان الانفجار فوجدت الناس ملقون في كل مكان". وأضاف:" هناك على الأقل 25 إلى 30 شخصا بترت أرجلهم". وقد وقع الانفجار الأول في الساعة الثانية وخمسين دقيقة، أي بعد ساعتين تقريبا من اجتياز الفائزين خط الوصول. وسمع دوي انفجار هائل من جهة شارع بويلستن قبيل خط الوصول، فألقى ببعض المتسابقين على الرصيف. ثم سمع الانفجار الثاني وتصاعد أعمدة الدخان من الموقع. خريطة بوسطن ونقل المصابون أولا إلى خيمة مخصصة للعناية بالعدائين، ثم وصلت فرق الإسعاف إلى مكان الانفجار وأغلقت المنطقة بعدها مباشرة. وحول المنظمون المتسابقين المتجهين نحو خط الوصول عن منطقة الانفجار. وقال مايك ميتشل وهو عداء من فانكوفرن كندا أكمل السباق إنه نظر إلى خط الوصول خلفه فرأى "انفجارا ضخما". وبعدها اندلع حريق في مكتبة كنيدي على بعد أميال من خط الوصول. ولكن لم يتبين للشرطة أنه مرتبط بالتفجير. وشهد ماراثون بوسطن هذا العام مشاركة 23 ألف متسابق وتابعه عشرات الآلاف من المتفرجين. وقال حاكم ماساشوسيتس ديفال باتريك ان بوسطن ستزاول أعمالها الطبيعية، مع وجود مكثف للشرطة، وأضاف "سيجري فحص عشوائي للحقائب المحمولة على الظهر، ونطلب من المواطنين البقاء متيقظين". وبدأ المحققون بفحص الصور واللقطات التي سجلتها كاميرات المراقبة للماراثون.