اقتحمت قوات من حركة "التحرير والعدالة" التي يرأسها التجاني سيسي، الأحد، ندوة نظمها الأمين العام بحر ادريس ابو قردة في مقر الحكومة بنيالا عاصمة جنوب دارفور، ومنعوه من التحدث لعضوية الحركة بولاية جنوب دارفور حول الترتيبات الامنية ومسار تنفيذ اتفاقية الدوحة ، وسادت حالة من الفوضى أمانة حكومة الولاية وأوشك الموقف على تفجير أحداث دامية لولا مغادرة ابوقردة للمكان . بحر إدريس أبوقردة ومنع الجنود الذين اقتحموا قاعة "عبدالله التعايشي" بأربع سيارات مدججة بالأسلحة وتوجهوا الى المنصة،وإنتزع أحد المسلحين المايكرفون من مقدم البرامج مما اضطر ابو قردة لإلغاء الندوة والانسحاب من القاعة . وتردد ان القوة المقتحمة وصلت من معسكر التدريب ب"دوماية". ووقعت ملاسنات حادة بين حراس ابو قردة والجنود المقتحمين كادت ان تؤدي الي اشتباكات داخل القاعة. وأظهر أحد الجنود غضبه على تصريحات ادلى بها ابوقردة لوسائل الاعلام مؤخرا قال فيها ان بعض منسوبي الحركة في معسكرات ليسو جنودا يتبعون للتحرير والعدالة ،وانهم مليشيات لاعلاقة لهم بالحركة. واستنكر القائد الميدانى للحركة ورئيس لجنة الترتيبات الامنية بمعسكر دوماية نيالا عبد الكريم بخيث منصور تصريحات ابوقردة، وقال انهم انتظروا تقديمه لاعتذار لكنه رفض، وقال انهم كقيادات عسكرية لايريدون نقل الخلافات السياسية الى المؤسسات العسكرية، واضاف "لكن ابوقردة تمادى فى الامر ويصر على وصفنا بالمليشيات". ورفض ابوقردة الذى عاد الى منزل الوالى غاضبا، الإدلاء باى تصريحات للصحفيين، بينما برر نائب رئيس الحركة بالولاية عماد الدين محمد عثمان ماحدث من فوضى بانها نتيجة للغبن وسط القيادات الميدانية بسبب عدم تنفيذ بند الترتيبات الامنية. وأتهم ريئس لجنة الترتيبات الامنية بمعسكر "دوماية" عبدالكريم بخيت الأمين العام بحر ابو قردة بزج 3400 من المليشيات المسلحة لتنفيذ الدفعة الثانية من بند الترتيبات الامنية. وأكد عدم صلتهم بالحركة مضيفا انهم جاءوا للندوة ليؤكدوا انهم قوات عسكرية موجودة في الميدان متسائلا عن هوية المليشيات الموجودة بالمعسكر. من جهته عزا نائب ريئس حركة "التحرير والعدالة" بولاية جنوب دارفور عماد الدين محمد عثمان في تصريحات صحفية دواعي إلغاء الندوة لوفاة حرم ريئس الحركة التجاني سيسي نافيا ان يكون إلغاء الندوة لأسباب أمنية . وأشار الي ان الحركة ستستعد لترتيب نفسها للاستحقاق الانتخابي واصفا التذمر والاحتقان وسط جنود الحركة بالشي الطبيعي بسبب انهم ينتظرون منذ ثلاث سنوات تنفيذ بند الترتيبات الامنية . وزادت مؤخرا حدة الخلافات بين قيادات حركة "التحرير والعدالة" عقب إتهام الأمين العام بحر ابو قردة رئيس الحركة التجاني سيسي بدمج واستيعاب مليشيات لاتمت بصلة للحركة، في بند الترتيبات الامنية .