القاهرة 22 فبراير 2015 استدعى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي قيادات من حزبه إلى مقر إقامته بالقاهرة ووجههم بتناسي الخلافات ووقف المساجلات وحسم تنوع الآراء مهما كانت داخل أجهزة الحزب الدستورية. المهدي يصرح للصحفيين بعد لقاء الوساطة في اديس - الأحد 30 نوفمبر 2014 وشملت دعوة المهدي نائب رئيس الحزب الفريق (م) صديق محمد إسماعيل، عضو المكتب السياسي ورئيس الحزب بولاية جنوب دارفور موسى مهدي، وعضو المكتب السياسي ونائب رئيس الحزب بولاية الجزيرة خلف الله الشريف. وقال بيان للصادق المهدي، الأحد، تلقته "سودان تربيون" إنه تفاكر من قيادات الحزب حول أهمية تنظيم حملة للمصالحات القبلية ووقف كافة جهات الاقتتال القبلي. وأكد أن اللقاء بحث بعض المسائل التنظيمية في الحزب، والمساجلات التي تناولتها الصحف من دون التحري عن حقيقتها، وأضاف أنه تأكد من سلامة موقف الفريق صديق والتزامه التنظيمي. وتابع "اتفقنا على ضرورة توجيه كافة أجهزة الحزب لدعم الأجندة الوطنية، وتأكيد أن أجهزة الحزب القيادية في المركز والولايات سيعملون يداً واحدة لتحقيق النظام الجديد الذي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل". وتعهد رئيس الحزب بأن يعمل الجميع "بهمة ونشاط" لعقد المؤتمرات القاعدية تمهيدا لعقد المؤتمر العام الثامن. ووجه المهدي قيادات حزب الأمة بحسم تنوع الآراء داخل أجهزة الحزب الدستورية، وزاد "مهما ورد في أجهزة الإعلام ينبغي التحري عن حقيقة ما يقال"، وناشدهم لتجاوز المساجلات الماضية والتركيز على مهام "المرحلة الجسيمة التي تنتظرنا". وأبلغ رئيس الحزب القيادات ببرنامج عمله خارج السودان المكون من ثلاث مهام تشمل تحقيق وحدة قوى النظام الجديد، والإقليمي المزمع عقده في عمان في مارس القادم لإطلاق (نداء) لاستنهاض الأمة. ويشتمل برنامج المهدي على التحضير لمؤتمر دولي بإشراف نادي مدريد لبحث الاضطرابات الحالية وتداعياتها في إقليم الشرق الأوسط الكبير وتداعياتها الدولية للاتفاق على تشخيص مشترك للأوضاع والعلاج اللازم لها. وأكد أنه سيعود للبلاد إذا فرغ من البرنامج "أو إذا استدعت ظروف طارئة ذلك". وغادر المهدي البلاد عقب اطلاق سراحه من اعتقال دام شهرا بسبب انتقادات وجهها لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، ولوحت الحكومة بمحاكمته حال عودته بسبب توقيعه "إعلان باريس" مع الجبهة الثورية الحاملة للسلاح في أغسطس 2014.