السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان بعيون زائر حالة – حزب الأمة (3-3)
نشر في حريات يوم 24 - 04 - 2014


[email protected]
حزب الأمة حزب سياسي عريق وهام فى قلب الحركة السياسية الوطنية فى البلاد فى كل المراحل والمنعطفات ، فالإهتمام بة وتحليلة ومراقبة أوضاعة نابعاً من هذا الموقع مضافاً لة الإنتماء ، فضعفة ضعف للساحة السياسية وقوتة قوة لها، إذا تقدم تقدمت و إذا تراجع تراجعت لمفتاحيتة فى وسطها لذلك تجدنا مهتمين نحن كوادر وقيادات حزب الأمة بالتأمل والنظر الدائم لحال الحزب الوطن وتقييم أوضاعة وطرح حلول لتحدياتة والنقاش المفتوح حولة وهى صفة قليلاً ما تجدها فى بقية القوى السياسية الأخرى المنافسة لنا فى الساحة الوطنية مشاكل و أزمات حزب الأمة منها ماهو موضوعى وطبيعى ومنها ماهو مصنوع ونكون مخطئين إذا إعتقدنا أن المؤتمر الوطنى و أجهزتة الأمنية بعيدة عن صراعات حزب الأمة القومى ومشاكلة الحالية .
لقاءات
رئيس الحزب
يتميز السيد الصادق المهدى عن بقية قيادات القوى السياسية الاخرى ببابة المفتوح للحوار ، وقبولة بتقدير وتواضع للرأى والنقد أمامة ، دون بقية قيادات أحزاب نعرفها فى اليسار والوسط واليمين ، فيجب علي أن أشهد منذ أن عرفتة فى العام 1978 وعملت معة فى أعوام بعدها وزاملتة فى أُخرى، لم يحدث أن طلبت مقابلتة ولم يلتقينى طيلة هذة الفترة ،كما قال القيادى الإتحادى الدكتور أبوالحسن فرح أننى ألتقى السيد الصادق بسهولة اكثر مما ألتقى برئيس حزبى و أنا أقول لم يحدث أن ساورنى مجرد إحساس أن هناك سقف للحوار معة أو رأى لايجب البوح بة أمامة تقديرى وتجربتى معة هو شخص مانح للأمان نتفق أو نختلف حولة هو مستمع جيد وسياسي ذكى ومحاور بارع ومصارع عنيد ، هذة مقدمة ضرورية للإنصاف والتقدير للأريحية فى الإستقبال والوقت الطويل الممنوح للحوار فى كل القضايا الحزبية والوطنية ليست بالضرورة للإتفاق حولها لكنها مطروحة للتداول فقد إستمعت لتقييمة للأوضاع الحزبية وللحوار الوطنى الجارى فهو يتعامل معة بواقعية وبراجماتية شديدة ليست من بينها المشاركة الثنائية فى هذا النظام بأى حال من الأحوال .فقد تناولت معة حال الحزب الآن وكل ما يقال فى الكواليس من آراء وطرح لقضايا وموضوعات منها إتهام التوريث وللم الشمل والصراع مع الأمانة العامة والخط السياسي للحزب وسياسة الحزب الخارجية ، والتحديات التى تواجة مستقبل الحزب على مدى خمسة ساعات من الحوار فى مقابلتين منفصلتين كانت حصيلتها خلاصات أتمنى أن تساعد فى الدفع الإيجابى لمستقبل حزب الأمة الذى نتطلع لة .
الأمين العام وبقية الكوادر والقيادات :-
الحزب يضج بالحركة هذة الأيام إجتماعات تنعقد وتنفض طوال اليوم ومقابلات جانبية دائمة ومستمرة مكتب الأمين العام مشغول طول اليوم حالة من عدم الرضاء العام تسود وسط القيادات والكوادر هناك إصرار واضح للتمسك بالحزب والعمل على تغيير الأوضاع فى داخلة نحو الأفضل لمست هذا الشعور فى المركز العام للحزب فى لقائى مع الشباب والكوادر وقيادات تيارات الحزب المختلفة ، هذة الحركة الحزبية رغم كثافة طاقتها السلبية الناغمة والناقدة للأحوال الحزبية إلا أنها مبشرة بحيوية ووعى كبير فى أروقة الحزب المختلفة ، يطلقون على دكتور ابراهيم لفظ الحبيب العام كناية عن أنة شخصية ذات طبيعة تصالحية وهو كذلك فى إعتقادى ومعرفتى بة أبعد ما يكون عن سمات الشخصيات الحدية ، على الرغم من الحملة التى يقودها التيار المناهض لة فى محاولة لشيطنتة و أنة أساس الخلافات وهذا مجافى للحقيقة عموماً د.أبراهيم مازال الأمين العام لحزب الأمة ويصرف مسئولياتة الحزبية بهذة الصفة لحين إنعقاد الهيئة المركزية والتى من المتوقع أن تجدد لة بأغلبيتها حسب ما فهمت من الأرقام والحصر الذى قامت بة تيارات الأمانة العامة فى هذا الصدد .
الحالة العامة فى الحزب :-
تحولات أساسية فى شخصية الحزب ، شخصية حزب الأمة التاريخية قائمة على المواجهة والمكاشفة وحسم كل الخلافات على الطاولة ، الآن ثقافة جديدة تسربت للحزب وتتشكل داخلة قوامها المؤامرة المتقنة والإجتماعات الجانبية والكواليس والسرسرة ونقل الكلامات من هنا وهناك وتحسينها ، كنا فى الماضى نظن أن حزب الأمة محصن من هذا النوع من الثقافة فى إدارة العمل السياسي وهى أسلوب لأحزاب كنا نتهكم عليهم لإجادتهم هذا النوع من الممارسات وتعتبر جزء من شخصيتهم السياسية هذة النقلة غير الإيجابية فى ثقافة الحزب يجب التصدى لها وإستعادة ثقافة المواجهة والمكاشفة ونقل كل القضايا لطاولة الإجتماعات هذة هى شخصية حزب الأمة التاريخية التى لا يجب السماح بإندثارها وإستعادتها فى الممارسة اليومية للعمل السياسي .
أسباب الخلافات فى الحزب :-
أ)الخلاف على الخط السياسي ب) الخلافات التنطيمية
الخط السياسي :-
هناك حالة إشتباك داخل الحزب بين تياراتة حول الخط السياسي، فقطاعات فى الحزب تعتقد أن هناك تيار يدعمة رئيس الحزب ، يقود خط سياسي متماهى مع حزب المؤتمر الوطنى ويسعى لتحقيق مشاركة سياسية معة بالتالى تعمل التيارات الآخرى على مناهضة هذا الخط ومحاولة حمل الحزب لتبنى موقف يباعد بينة والمؤتمر الوطنى ويقربة من قوى المعارضة الأخرى من خلال تبنى شعارات مواجهة النظام والعمل على تحقيق الإنتفاضة التى تسقط الإنقاذ ، هذا الإشتباك أظهر الحزب كأنة يقود خط مزدوج لإصلاح النظام القائم والثانى لمواجهتة ماهى حقيقة هذة المواقف ؟؟؟؟
هذا الإلتباس موضوعى ومعلوم المصدر والأسباب فهناك أفراد فى مواقع قيادية فى الحزب تصريحاتهم للصحف ومقابلاتهم الصحفية والتفلزيونية تعطى الإنطباع الإيحائى بأنهم يعملون لجر حزب الأمة لمشاركة مع نظام الإنقاذ و إلحاقة بالمؤتمر الوطنى فى تقديرى هذة التصريحات لها أسبابها و أغراضها من الذين يطلقونها ، وهى مخالفة لحقيقة موقف الحزب الرافض لأى تعاون ثنائى مع النظام ، إن حزب الأمة لن يشارك فى الحكم دون إنتخابات إلا فى إطار قومى هذة هى حقيقة موقف الحزب لمعالجة هذا الموضوع الذى شوة الموقف السياسي للحزب وصورة كالمتهافت خلف المؤتمر الوطنى مما أضر ضرراً كبيراً بصورة حزب الأمة فى المجتمع واضر كذلك بموقف قيادتة الرافض للمشاركة مع النظام طوال الأربع وعشرين عام الماضية ، علية حسم هذة التفلتات و الأشواق غير المشروعة للإعجاب بتجربة سيئة والتطلع لمشاركة لم تقرها المؤسسات الحزبية واجب أساسي للحزب ، إذا حدث هذا سينسجم الخط السياسيى لحزب الأمة وستستقيم تكتيكاتة ويستعيد الحزب بريقة و ريادتة فى جبهة المعارضة .
الإنتفاضة الشعبية :-
التناقض بين الحوار الوطنى والإنتفاضة الشعبية تناقض غير حقيقى فالحوار جزء من العمل السياسي الهادف لتفكيك النظام سلمياً ، و يجب أن لايعطل أو يتعارض مع العمل اليومى لتشبيك نشاطات الحركة الجماهيرية هذا التشبيك ضرورة لنجاح عملية الحوار وأداة الضعط الفاعلة لأن الحوار فى جوهرة تعبير عن توازن قوة فى لحظة تاريخية معينة يؤسس هذا التوازن لحجم التنازلات التى تقدمها اطراف التفاوض بالتالى تصعيد العمل الجماهيرى والتلويح بقدرة الجماهير على التغيير هى من أهم وسائل الحوار الوطنى فمحاولة وضع العمل الجماهيرى فى موقع التعارض مع الحوار الوطنى غفلة سياسية لا تليق بحزب عريق فى العمل الوطنى مثل حزب الأمة لذلك يجب شطب هذا التناغض بمبادرة قيادية وضبط سيولة التصريحات المائعة ذات التى تعطى الإنطباع بالضعف والتهافت والعمل بجدية من أجل تصعيد العمل الجماهيرى الذى هو أساس الحوار الوطنى المثمر .
القضايا التنظيمية :-
ظلال أزمة المؤتمر السابع :-
مازالت قائمة من حيث الموقف من تكوين الهيئة المركزية وما صاحبها من زيادات إختُلف حول دستوريتها وبالتالى الإختلاف على مخرجاتها ، على الرغم من حُكم مسجل الأحزاب بصحة الإجراءات وسلامتها ، إلا أن الموقف السياسي من هذة الإجراءات مازال يلغى بظلالة على طبيعة الصراع فى داخل الحزب ، حيث أفرز ما عُرف بالتيار العام وهو ليس إنقسام أوخروج على الحزب إنما هو نزاع داخل الحزب، تبلور فى تيار سمى نفسة التيار العام بالتالى هو وضع يختلف عن الإنقسام الذى حدث فى عام 2002م وخروج تيار من الحزب وتشكيلة لحزب آخر يسمى (الإصلاح والتجديد) القصد من هذة المقدمة تحرير ذلك الخلاف ووضعة فى صياغة الطبيعى والقانونى حتى يتم التعامل معة بحجمة وحقيقتة .
جزب الأمة يعمل فى واقع متغير بدرجة كبيرة وواجهتة ظروف متعددة منها الإنقسام فى عام 2002م وصراع المؤتمر السابع وميلاد التيار العام
فى ظل هذة الظروف تشكلت مؤسسات حزب الأمة القائمة الآن وهى مؤسسات منتخبة فى تاريخها منذ أكثر من أربعة أعوام ، الآن تغير الواقع داخل الحزب عاد الإخوة من الإصلاح والتجديد إلى الحزب الأم ، وعادت المجموعات المقاطعة للمؤسسات بعد المؤتمر السابع وعاد عدد من المبتعدين عن الحزب لتقديرات ذاتية ، هذا بالإضافة للأجيال الجديدة التى صعدت فى السبعة أعوام الماضية منذ المؤتمر السابع كل هذة الحقائق هى سبب الصراع التنظيمى يقتضى التعبير عنها فى مؤسسات الحزب التنظيمية ، فعدم إستيعاب هذة الحقائق كان وسيظل خميرة عكننة فى مؤسسات الحزب التنظيمية المختلفة ، قبل انقضاء أجل هذة المؤسسات كان هناك منطق قانونى أنها مؤسسات منتخبة ، وهى لم تعد الآن منتخبة بل أجهزة تسيير وفقاً لدستور الحزب ولوائحة ، فى ظل هذا الواقع والمعطيات ،ما العمل وماهى الحلول الممكنة ؟؟؟
دعوة الهيئة المركزية جزء من الأزمة وليس الحل:-
لقد دعى الرئيس والمكتب السياسي لحزب الأمة الهيئة المركزية للإنعقاد فى آخر الشهر الحالى ، هل دعوة الهيئة المركزية الإجابة الصحيحة للقضايا المطروحة ؟؟؟ أعتقد إجمالاً الإجابة لا للآتى :-
أولاً الهيئة المركزية المدعوة للإجتماع تختلف فى التكييف القانونى عن الهيئة المركزية السابقة لها فهى منتهية الأجل ديمقراطياً ، بالتالى أننا أمام هيئة مركزية لتسيير أعمال الحزب لحين إنعقاد المؤتمر العام ، وبالتالى لابد من معرفة الحدود والصلاحيات القانونية لهذا التكوين الجديد الذى تمت دعوتة وهناك عدد من المذكرات القانونية فى هذا الصدد من مؤسسات الحزب بالخليج وجهات قانونية فى الداخل تتحدث بآراء قانونية يجب النظر فيها وتمحيصها حتى لايحتدم الجدل القانونى مما يستدعى مؤسسات خارجية للتدخل فى شئون الحزب الداخلية وهى جهات فى حقيقتها لاتريد خيراً لحزب الأمة ومسيسة لشحمة أذنيها .
ثانياً لقد دعى حزب الأمة قبل عامين هيئة مركزية قانونية بكل صلاحيات المؤتمر العام هل تمكنت هذة الهيئة ومخرجاتها من إسعاف الحزب ومعالجة قضاياه الملحة التى كانت مطروحة أمامها؟؟ الإجابة نعم نظرياً ولا عملياً إذن ماذا نتوقع من هيئة مركزية أقل قدرة قانونية من سابقتها فى حل القضايا التى تواجة واقعنا الراهن لحين إنعقاد المؤتمر العام .
المخارج الممكنة :-
منها إستمرار الأمين العام الحالى وتعزيز خطوط الوفاق الداخلية بما يستوعب التطلعات التنظيمية وتقليل الإختكاكات مع المؤسسات الأخرى بضوابط تنظيمية واضحة ومحددة وتسليك اسباب إنسداد قنوات التواصل التنظيمى بين أطراف العملية التنظيمية من (الرئيس والأمين العام والمكتب السياسي) والتوجية بسرعة الإعداد للمؤتمر العام الثامن ،الخيار الثانى يطرح الرئيس على الهيئة المركزية المزمع عقدها رغبتة فى إستخدام صلاحياتة الدستورية بحل كل أجهزة الحزب من مكتب سياسي و أمانة عامة وغيرها من المؤسسات ، وتكوين أجهزة مؤقتة تقوم بالتحضير لعقد المؤتمر العام وتسيير أعمال الحزب لحين إنعقادة ، بموجب هذا الإجراء يقوم السيد الرئيس بمشاورات واسعة أو الدعوة للقاء إستثنائى جامع لممثلى تيارات الحزب ورؤوساء الأجهزة المحلولة وممثلى الشباب والطلاب والمرأة وعدد من حكماء الحزب لبناء أجهزة وفاقية تسييرية تشمل الجميع بما فيهم الأمانة القائمة الحالية دون عزل أو إقصاء و إستيعاب كل المتغيرات والحقائق الحزبية للخروج من عنق الزجاجة الحالى لرحابة المؤتمر الثامن الذى نتمنى أن يكون أداة خير لفتح جديد فى العمل الحزبى والوطنى ، هذا الإجراء قد مارسة السيد رئيس الحزب فى العام 2000م فى مؤتمر القاهرة الإستثنائى الذى قاد الإعداد للمؤتمر السادس للحزب .
اعتقد فى حالة إصرار أجهزة الحزب على تجريب المجرب سنفتح صفحة جديدة من الصراع ستكون الأعنف و الأشرس لحين إنعقاد المؤتمر الثامن من فضلكم اتركوا صندوق البندورا مغلقاً فالحزب مسخن بالجراخات والخلافات وهناك عدوا متربص لايريد لحزب الأمة التعافى والإنشغال بقضاياة الأساسية .
هنا لابد من التهنئة و الإشادة بقرار تعيين الأستاذ محمد عبدالله أدومة المحامى نائباً للرئيس و نتطلع لنرى بقية القرارات الإستيعابية المزمعة ، لتشمل ترتيبات ذات دلالة فى مواقع أخرى مثل كردفان والنيل الازرق .
مستقبل حزب الأمة :-
نتطلع لمستقبل أفضل لحزب الامة فى إطار وفاق شامل من خلال الأجهزة القائمة أو قيام أجهزة تسيير مؤقتة تتمتع بالقدرات و الإجماع التوافقى اللازم ،تحقق الآتى :-
1) الوفاق الحزبى وللّم الشمل للجميع إلا من أبى دون قيد أو شرط ، يحتاج حزب الأمة لتعزيز تماسك خطوطة التنظيمية ، من خلال عملية وفاق شامل يضم كل الفرقاء ، حتى يتفرغ الحزب بكفاءة لمواجهة التحديات الوطنية الكبيرة التى تنتظرة ، توافق يزيل الخلافات ويصفى المشاحنات بين قيادات الصف الأول فى الحزب هذا هدف إستراتايجى وممكن التحقيق فالخلافات الحزبية الراهنة مهما كان عمقها فهى أقل من خلافات بين قوى سياسية أخرى وصلت حد المواجهات المسلحة وسالت فيها الدماء ، فعندما أدركوا أن مصلحتهم فى التلاقى والإجتماع فى إطار واحد تلاقوا ونجحوا فى الوصول لأهدافهم ناهيك أن خلافات حزب الأمة كلها لم ترقى لهذا المستوى من الصراع ، وهى خلافات حول تقديرات لمواقف سياسية ماضوية يمكن تجاوزها و إعادة المياة لمجاريها لمواجهة خطر أكبر وتحدى أعظم ولتفادى الخيارات المدمرة للحزب والسير نحوا المعادلات الكسبية .
2) خط سياسي واضح تلتف حولة كل مؤسسات الحزب القيادية وجماهيرها لاستعادة النظام الديمقراطى ، والوصول لصناديق الإقتراع الشفافة والنزيهة .
3) مخاطبة تطلعات التغيير فى مؤسسات الحزب المختلفة بما يلبى طموحات الأجيال الجديدة من الشباب والنساء فى القيادة وتحمل المسئولية الوطنية وفى هذا نتطلع أن يحزم جيل أكتوبر فى الحزب حقائبة للرحيل عن مواقع الحزب التنفيذية وبناء مؤسسات حزبية استشارية وبحثية تستوعب نشاطهم وخبراتهم ، هذا الرحيل ضرورة طبيعية مع كل الإحتررام والتقدير لدورهم طوال الخمسين عام الماضية وتصديهم للمسئولية التنفيذية فى الحزب حتى اليوم ووجود الحزب شاهد على عطائهم ، يجب تكريمهم و أن يستعدوا للبداية الجديدة لمسيرة عطاء مختلفة عن مرحلتهم السايقة .
4) ضرورة مراجعة دستور الحزب الراهن لسد الثغرات وإستيعاب المستجدات لزيادة كفاءتة وضمان شمولة للموجهات الجديدة فيما يتعلق بكل مؤسسات الحزب القيادية .
5) تكوين حزب فيدرالى حقيقى ، تكون الرئاسة فية فيدرالية من خلال مجلس الرئيس المكون من من كل الرؤوساء الفيدراليين، وكذلك منصب الأمين العام يكون فيدرالياً.
6) نتطلع فى المستقبل لإنتخاب رئيس بدورات محددة ، وأن يتم إنتخاب نائبة الأول معة فى قائمة واحدة ، ويكون تعيين بقية النواب بترشيح ثلاثة من الرئيس على أن تختار الهيئة المركزية أثنين أو واحد من بينهم .
7) إجازة لائحة للتفرغ السياسى حتى تقر حقوق وواجبات للمتفرقين متفق عليها ، هناك مشكلة الآن فى التفرغ السياسى داخل الحزب ، فحزب كبير كحزب الأمة عدد المتفرغين السياسيين فية أقل من عدد المتفرغين فى الحزب الشيوعى السودانى.
8) خطاب و إطار تنظيمى جديد لجماهير الحزب فى دارفور يلتزم بالإنحياز لمعاناتهم ويفرز قيادة جسورة من بينهم .
9) خطاب و إطار تنظيمى مماثل لمخاطبة قضايا كردفان وجنوب لنيل الأزرق وتمثيلها فى المؤسسات القيادية المؤقتة لخلق رموز إقليمية تلتف حولها الجماهير ويتم تقنينها من خلال المؤتمر الثامن القادم ,
20\04\0214


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.