دخل الاطباء بمستشفي نيالا التعليمي بولاية جنوب دارفور في اضراب عن العمل بسبب تأخر استحقاقاتهم المالية منذ شهر يناير الماضي الامر الذي ادى الي اكتظاظ عشرات المرضي بباحة حوداث المستشفي. وقطع الاطباء بعدم انهاء الاضراب الا بعد سداد متاخرات الاطباء ،وإتهموا ادارة المستشفى بالتعمد في تاخيرها. شارع في السوق الرئيس لمدينة نيالا وقال المدير الطبي لمستشفي نيالا مضوي احمد بلة في تصريحات صحفية،الثلاثاء، ان الاطباء توقفوا عن العمل بسبب تماطل ادارة المستشفي في الوفاء بحقوق الاطباء ،مشيرا الي ان الاطباء اجبروا علي الاضراب سيما وانهم يعملون في ظروف لا تساعد الطبيب في اداء مهامه الانسانية مضيفا ان البيئة بالمستشفي طاردة كليا. . واضاف مضوي ان ايرادات المستتشفي وحدها تكاد ان تكون كافية لسداد متاخرات الاطباء بالاضافة الى كافة احتياجات الضرورية الطبية مبينا ان المستشفي يعاني نقصا حادا في ابسط مقومات الخدمات الطبية المتمثلة في الشاش والقفازات و المحاليل الوريدية. ومن جانبه اشار الدكتور عمار احمد محمد الي التردي المريع بجميع الادارات، والاقسام الطبية بالمستشفى بسبب سوء الادارة والاهمال الجسيم مشيرا الي انه رغم الايرادات الوفيرة المفروضة بالمستشفي الا ان المبالغ لا تذهب لصالح الطبيب ولا المريض ولا حتى توفير الادوية المنقذة للحياة منوها الي نقص حاد في الاسرة الامر الذي يؤدي الي وضع مريضين علي سرير واحد . وعلى الصعيد نفسه افاد المدير العام لمستشفى نيالا التعليمي الدكتور ابراهيم الطويل "سودان تربيون" انه التمس من الاطباء عدم الدخول في اضراب علي ان تحل المشكلة الا انه لم يفلح في تعليق الاعتصام رغم وعده القاطع للاطباء بحل الازمة خلال 24 ساعة نهائيا مضيفا ان سداد متاخرات الاطباء مجرد مسالة اجراءات محاسبية، موضحا انها حقوق مستحقة واجب علي الادارة دفعها لمستحقيها . ودخل الاطباء في مشفى نيالا التعليمي في اعتصامات مماثلة لاكثر من سبع مرات لذات الدواعي واضطر والي الولاية لعقد عدة اجتماعات بغية ايجاد حلول جذرية لمعوقات عمل الاطباء غير ان حكومة الولاية تبدو عاجزة امام مشكلات المستشفى .