شدد رئيس حزب الاتحادي الديموقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، على أن الوفاق والحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين تظل هي المباديء الأساسية للعمل السياسي في السودان، ونقل الى رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين الذي التقاه بمقر اقامته بالعاصمة البريطانية الجمعة ضرورة الحفاظ على تلك المبادئ. الميرغني وغادر الميرغني السودان منذ أكثر من عام واتخذ من لندن مقرا لاقامته، فيما أوشكت الخلافات بين أعضاء حزبه على شق الحزب ،سيما بعد إعلان الاتحادي رسميا مشاركته في الانتخابات المزمعه خلال ابريل ودعم الرئيس عمر البشير لرئاسة الجمهورية. ونقلت وكالة السودان للأنباء السبت أن المقابلة بين الميرغني وعز الدين حضرها كل من أحمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس الوزراء، وسفير السودان في المملكة المتحدة محمد عبد الله علي التوم ، ويوسف موسى عضو المجلس الوطني، بجانب ثلاثة من أبناء الميرغني. وأبلغ عز الدين الميرغني تحايا الرئيس عمر البشير والقيادة السياسية في السودان وتمنياتهم له بدوام الصحة والعافية. ونوه رئيس البرلمان الى الدور الوطني التاريخي الذي ظل الميرغني يؤديه في الحياة السياسية السودانية،مبينا أن حكمته ومواقفه الوطنية الاصيلة تظل مصدر اعزاز وتقدير من كافة قطاعات الشعب السوداني. كما أشاد المنصور بالشراكة السياسية القائمة بين حزب المؤتمر الوطني و الاتحادي الديمقراطي مؤكدا أنها تسير في الاتجاه الصحيح وأن ساحات العمل المشترك لا تزال تنتظر الكثير من مسيرة هذه الشراكة في المرحلة المقبلة. وبالمقابل أبدى الميرغني تقديره لزيارة الفاتح عز الدين ومرافقيه، مؤكدا أن الوفاق والحوار الوطني بين كافة الفرقاء السياسيين تظل المباديء الأساسية للعمل السياسي في السودان، وأن الجميع مطالب بالحرص على تلك القيم وإعلاء شأنها في الحياة السياسية في السودان باعتبارها الطريق إلى لم الشمل وجمع الناس على كلمة سواء. وأضاف الميرغني أن "المنبت لا أرض قطع ولا ظهرا أبقى". ونقل عز الدين الى الميرغني صورة من المشهد السياسي العام وسير العملية الانتخابية في مستواها الرئاسي والبرلماني في أبريل المقبل، معربا عن تطلع الشعب السوداني لعودة الميرغني قريبا إلى السودان لمواصلة دوره ونشاطه السياسي والدعوي في البلاد.