قال الرئيس السودانى المشير عمر حسن البشير ان كافة معالم الحل السلمي لقضية دارفور اكتملت وبدا انفاذها على الأرض . واكد مخاطبا مساء امس القمة الثلاثية السودانية التشادية الافرواوسطية بالخرطوم ان المفاوضات الجارية في الدوحة أوشكت ان تصل الى غايتها مشيرا الى انه يجرى الآن تنفيذ حزمة من الإجراءات والترتيبات في خطة إستراتيجية تهدف لتعزيز المصالحات القبلية وأكد البشير اكتمال الاستعدادات لاستفتاء مواطني دارفور حول الوضع الادارى للإقليم الذى نصت علية اتفاقية ابوجا للسلام 2006م وقال البشير " رؤيتنا لقضية دارفور تتمثل في أنها قضية تنمية وخدمات أساسية وتأمين للمشاركة السياسية العادلة لمواطني دارفور أسوة بأجزاء السودان الأخرى وذلك لن يتحقق إلا في أجواء سلمية وفى ظل استقرار امني واجتماعي شامل" وأضاف البشير هدفنا الأغلى هو ان نطوي الى غير رجعة صفحة حمل السلاح لتحقيق مطالب سياسية وتنموية في دارفور بل وكل المنطقة واقرت القمة الثلاثية التى اختتمت امس و اشترك فيها الرئيس التشادى ادريس ديبى ورئيس افريقيا الوسطى بوزيريه حزمة من التوصيات فى المحور الامنى الذى اوصى بتفعيل اتفاقية انشاء القوات المشتركة الثلاثية بغرض حماية الحدود بين الدول الثلاث و التنسيق الثلاثى بين وزارات الداخلية للسيطرة على عمليات التهريب والتسلل عبر الحدود والصيد الجائر ومكافحة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود والعمل على تشجيع الانصهار والتعايش السلمى بين القبائل الحدودية المشتركة ومعالجة الخلافات بين القبائل الرعوية العابرة للحدود بطرق سلمية و تشجيع العودة الطوعية للاجئين في البلدان الثلاثة وانشاء الية استشارية ثلاثية للتعامل مع القضايا الامنية والعسكرية تجتمع دوريا للتقييم وتقديم المشورة . كما قررت القمة اعلان العزم على اقامة شراكة ثلاثية بين البلدان الثلاثة من اجل تحقيق السلام الشامل والتنمية المتدامة وقررت تبادل الدول الثلاث التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية والمساندة في المنابر الإقليمية والدولية . و العمل على انشاء منطقة تجارية تفضيلية بين البلدان الثلاثة واقرار برتكول لتنظيم تجارة الحدود واتفاقية لتجارة الترانزيت بينها وتكوين لجنة مشتركة للمتابعة ومعالجة المشاكل والنزاعات التى قد تنشأ بين الاطراف في الدول الثلاث والالتزام برفع معدلات التبادل التجارى وتشجيع الاستثمارات المشتركة واتخاذ التدابير اللازمة لتحويل منطقة الحدود الثلاثية المشتركة لمنطقة تكامل .
