الخرطوم 10 أكتوبر 2021 – قال عضو بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير – الائتلاف الحاكم، إن هناك مؤشرات مرونة من أطراف حكومة الانتقال لحل الأزمة السياسية. وتفجرت أزمة سياسية بين شركاء الحكم الانتقالي، نتيجة مواقف الأطراف حول انقلاب عسكري فاشل جرى في 21 سبتمبر الفائت، وهي أزمة قادت لتعطل عمل مجالس السيادة والأمن والدفاع والبرلمان المؤقت، بعد تراشق كلامي بين قيادات في مجلس السيادة. وقال القيادي في الائتلاف الواثق البرير، ل "سودان تربيون"، الأحد؛ إن "هناك مؤشرات مرونة من كل الأطراف للجلوس في حوار جاد يفضي إلى حل الأزمة السياسية". وأشار إلى أن آلية إنفاذ مبادرة رئيس الوزراء "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام"، أبلغتهم بوجود "مرونة من المكون العسكري لإنهاء الأزمة". وأعلنت الآلية عن توسطها بين شركاء الحكومة العسكرية والمدنية، حيث عقدت لقاءات مع الطرفين اللذان يبدو إنهما تخليا عن التصعيد الإعلامي. وبشأن إعلان الحرية والتغير عدم قبولها لأي وساطة لحل الأزمة، قال البرير إن "الائتلاف الحاكم منفتح حول أي حلول وحوار، ودون حوار لا تستطيع إخراج البلاد إلى بر الأمان". والخميس، أعلن المتحدث باسم تحالف الحرية والتغيير جعفر حسن، عن رفضهم أي وساطة لإنهاء الأزمة السياسية الناشبة مع العسكريين، وقال إن تركيز النقاش يجب أن يكون حول استحقاقات الأطراف الحاكمة الواردة في الوثيقة الدستورية. وقال البرير إن المكتب السياسي لحزب الأمة القومي قرر التوسط بين طرفي الحكومة، وشكّل لجنة تعمل على وضع رؤية واضحة لم تفرغ منها حتى الآن. ويتولى البرير منصب الأمين العام لحزب الأمة الذي فك تجميد نشاطه في الائتلاف الحاكم بعد توقيعه على الإعلان السياسي بين الحزب والمجلس المركزي للحرية والتغيير والجبهة الثورية في 8 سبتمبر الفائت.