الخرطوم 27 أكتوبر 2016 أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الخميس، الدخول مجدداً في إضراب "مبرمج"، يبدأ الثلاثاء القادم، وهددت بتصعيد الإضراب حال تعرض الأطباء لأي مضايقات من قبل السلطات، قائلة إن كل الخيارات مفتوحة أمامها. اجتماع الجمعية العمومية للجنة أطباء السودان المركزية في "ميس" أطباء مستشفى الخرطوم الخميس 20 أكتوبر 2016 ورفعت اللجنة الإضراب عن العمل بالمستشفيات بجميع أنحاء السودان قبل أسبوعين بعد إنهاء أطول أضراب أستمر لثمانية أيام بعد اجتماع التأم بين نائب رئيس الجمهورية حسبو عبد الرحمن ووزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة ولجنة الأطباء، بحضور لجنة وساطة تضم كبار الاستشاريين ومجلس التخصصات الطبية. وقال مسؤول الإعلام في لجنة أطباء السودان حسام الأمين البدوي ل (سودان تربيون) إن الإضراب سيبدأ مع بداية نوفمبر القادم لمدة يومين، على أن يستأنف بطريقة مبرمجة ليومين من كل أسبوع طيلة الشهر، وتابع "إذا حدثت أي مستجدات بتعرض الأطباء لأي مضايقات من قبل السلطات ستصعد اللجنة الإضراب وكل الخيارات أمامها مفتوحة". وأصدر نائب الرئيس قبل أسبوعين توجيهات بسن قانون لحماية الأطباء وتحسين شروط التدريب لنواب الأخصائيين، وتهيئة بيئة العمل، وتأهيل المشافي الكبيرة بولاية الخرطوم وعواصم الولايات، وهي 22 مستشفى، كما وجه بإعادة جميع الأطباء المفصولين عن العمل بسبب الإضراب الحالي أو الاعتصامات السابقة. وأفاد البدوي أن اجتماع الجمعية العمومية للجنة المركزية لأطباء السودان يوم الخميس في "ميس" أطباء مستشفى الخرطوم، توصل الى أن السلطات لم تفِ بالاتفاق مع اللجنة الذي أسفر عن رفع الإضراب قبل أسبوعين. وأشار الى عدم الالتزام بإعادة الأطباء المفصولين بسبب الإضراب إضافة الى حظر أطباء الخدمة الوطنية من العمل، وفصل ثلاثة أطباء بمستشفى كسلا لرفضهم التوقيع على إقرار وصفه بال "المهين والمذل"، وزاد "الإقرار يلزم الطبيب بعدم الدخول في إضراب، وفيه تهديد بتحويل الطبيب للعمل ضمن المتحركات العسكرية". وأضاف أن الحكومة لم تلتزم بتوفير المعدات والأجهزة والمستحضرات الطبية لنحو 22 مستشفى بولايات السودان، الى جانب عدم الالتزام بالتبشير بالعلاج المجاني في الطوارئ وللأطفال دون سن الخامسة في وسائل الإعلام الحكومية عبر وزارة الصحة لأن اللجنة المركزية محظورة من الحديث حول الأمر.