الخرطوم 10 نوفمبر 2016 قال مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط وليد فارس، إن الرئيس يولي اهتماما خاصا للسودان في سياساته الخارجية، واقترح تنسيق واشنطن مع المجتمع الدولي في المائة يوم الأولى لترامب لتسوية الأزمة بدارفور والمنطقتين. الرئيس الأميركي دونالد ترامب (صورة من اسكاي نيوز عربية) وتضع واشنطن السودان في قائمة الدولة الراعية للإرهاب وتجدد عقوبات اقتصادية عليه منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال فارس "ليس هناك سببا يجعل الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يرفعون العقوبات عن نظام البشير في ظل استمرار الانتهاكات بالسودان". وأكد لدى مخاطبته اجتماعاً لأبناء جبال النوبة بواشنطن الأحد الماضي في إطار الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، "ضرورة تنسيق أميركا مع المجتمع الدولي في المائة يوم الأولى لترامب بشأن إنهاء الأزمة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان". ودعا مستشار الرئيس الأميركي المنتخب لحشد أصوات أبناء جبال النوبة للتصويت لدونالد ترامب في الانتخابات الأميركية التي حسمت الأربعاء بفوزه. وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية شمال في منطقتي جنوب كردفان/ جبال النوبة، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011 ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 13 عاما. وقال وليد فارس "للأسف أن قضية السودان تم تهميشها منذ 10 سنوات من قبل واشنطن، في حين اننا نسمع عن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في جنوب كردفان"، مؤكداً إطلاعه على الشأن السوداني على مدى ال 26 عاما الماضية، والتهميش الذي كان يعاني منه جنوب السودان قبل الانفصال وما يحدث الآن في جبال النوبة. وتابع "يدرك جميعنا أن المواطنين في مناطق جبال النوبة ودارفور في محنة على أيدي الرئيس البشير الذي تمت إدانته من قبل محكمة الجنايات الدولية لارتكابه الإبادة الجماعية". وأصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرتي توقيف بحق الرئيس البشير، في 2009 و2010 تتهمه بأرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتدبير إبادة جماعية في أقليم دارفور. واستدرك فارس قائلا "لكن للأسف أن سياستنا الخارجية ووزارة الخارجية أو إدارتنا لم تقم بمتابعة الأوضاع ولم تقم بمتابعة قرار المحكمة الجنائية بما يتعلق باعتقال أو تحذير البشير.. أن عمليات القتل أو التهميش ضد مواطنيه وضد مواطني دارفور وجبال النوبة غير مقبولة". وذكر أنه "لم يحدث أن أصدرت إدارتنا أو وزارة الخارجية تحذيرا ضد السودان وما زالت الأزمة متواصلة"، مشيرا إلى قضية الأكراد في العراق وسوريا ومساعدة أميركا لهم في الدفاع عن أنفسهم، ومساندتهم للحصول على الحرية لتقرير مستقبلهم. يشار إلى أن مستشار ترامب لأفريقيا والشرق الأوسط وليد فارس أميركي من أصول لبنانية من الموارنة، نشأ وترعرع في بيروت وانتقل إلى الولاياتالمتحدة عام 1990، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في القانون والعلوم السياسية وعلم الاجتماع من الجامعة اللبنانية في بيروت. وفارس أستاذ بجامعة الدفاع الوطنية وكبير الباحثين في "هيئة الدفاع عن الديمقراطيات" في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفي عام 2011، تم تعيينه من قبل المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني، مستشارا للشؤون الخارجية. كما شغل منصب خبير في الإرهاب والشرق الأوسط لفوكس نيوز وخبير الإرهاب ل "إن بي سي" ما بين 2003 و2006.