قال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور السبت، إن السودان والولاياتالمتحدة الأميركية يواجهان تحديات متشابهة. ابراهيم غندور وأعرب وزير الخارجية في رسالة لنظيره الأميركي المعين حديثا ريكس تيلرسون عن تهانيه بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية، متمنياً له التوفيق في مهامه. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجح الاربعاء في نيل موافقة مجلس الشيوخ على تعيين تيلرسون، ووافق المجلس ذو الغالبية الجمهورية على تعيين رئيس مجلس الادارة السابق لمجموعة (اكسون موبيل) وزيرا للخارجية ، بتأييد 56 عضوا واعتراض 43. وعارضت غالبية الديموقراطيين هذا التعيين بسبب علاقات سابقة كانت تربط تيلرسون برئيس روسيا فلاديمير بوتين وخشية ان يؤيد الوزير الجديد وترامب رفع بعض العقوبات عن موسكو. وأشار غندور بحسب تعميم للمتحدث باسم الخارجية قريب الله خضر، إلي ما حققه البلدان مؤخراً من توافق حول خطة المسارات الخمسة والتي تضمنت جملة قضايا محورية محل اهتمام مشترك أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي ،والسلام في كل من السودان وجنوب السودان ،والعون الإنساني . ونقل المتحدث عن الوزير قوله إن" كلاً من السودان والولاياتالمتحدة يتقاسمان العديد من القيم والمقاصد ويواجهان ذات التحديات". وأفاد أن غندور نوه الى ما حققه السودان وأميركا مؤخراً من توافق حول خطة المسارات الخمسة والتي تضمنت جملة قضايا محورية محل اهتمام مشترك أهمها التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي ،والسلام في كل من السودان وجنوب السودان ،والعون الإنساني. مضيفاً " نجاح تلك الخطة أفضي إلي رفع العقوبات الإقتصادية عن السودان" . واتخذت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما قرارها برفع العقوبات عن الخرطوم بعد تأكدها من انخفاض مستوي العنف في مناطق النزاع كما زادت معدلات الوصول الى المتضررين من الحروب في مناطق العمليات، وقضى القرار بفك حظر التحويلات البنكية من وإلى السودان، كما رفع الحظر عن الأموال السودانية المجمدة بقرار تنفيذي منذ عام 1997، كما قضى كذلك بتجميد العقوبات الإقتصادية فيما يتعلق بالاستيراد والتصدير. لكن الإدارة الاميركية لا تزال تضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب. ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة قبل الماضية أمرا تنفيذيا قضى يمنع دخول السودانيين، ضمن مواطني 6 دول إسلامية أخرى، إلى الولاياتالمتحدة لمدة تسعين يوما. غير أن حكما فيدراليا صدر في سياتل اوقف تنفيذ تلك القرارات ، وأصدرت وزارة الأمن الوطني السبت، قرارا اعلنت فيه الغاء كل الاجراءات المذكورة في الأمر التنفذي الصادر عن ترامب. وأكد غندور التزام السودان الصارم بالسعي لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا أنه يتطلع للعمل سوياً مع نظيره الأمريكي من أجل ترقية التعاون علي المستوي الثنائي ،وعلي الصعيدين الإقليمي والدولي في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي السياق ، أكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، السبت خلال مخاطبته مؤتمرا تنشيطيا للحزب الحاكم،أن السودان سيسعى خلال الستة أشهر القادمة لمزيد من تطوير علاقاته مع الولاياتالمتحدة ، مبيناً أن علاقات السودان الخارجية تقوم على أساس تبادل المصالح وعدم التدخل في شئون الآخرين ونبذ الغلو والتطرف وعدم دعم الارهاب. وعلى ذات الصعيد جدد وكيل وزير الخارجية عبد الغنيم مطالبته للإدارة الأميركية بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مؤكداً إستمرار تعاون حكومته مع واشنطن في المجالات المختلفة. وقال النعيم للمركز السوداني للخدمات الصحفية " هناك تعاون واضح ووثيق من السودان في مكافحة الإرهاب"، مضيفاً أن هذا التعاون مشهود به من قبل المعنيين من كبار المسؤولين الأمريكيين. وأكد النعيم حرص السودان على إستمرار التعاون مع الإدارة الاميركية الجديدة في مكافحة الإرهاب والمجالات الأخرى الإقتصادية والثقافية والإستثمارية وغيرها.