الخرطوم 15 مايو 2017 التأم اجتماع بين الحكومة السودانية ووفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي بالخرطوم، الإثنين، لبحث تطورات الأوضاع بولايات دارفور. وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي في مطار الخرطوم الأربعاء 19 أغسطس 2015 صورة من (سونا) وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية، عبد الغني النعيم، بينما قاد وفد مجلس السلم والأمن سفير أوغندا لدى الاتحاد الأفريقي. وبحسب تصريح مكتوب للمتحدث بإسم وزارة الخارجية قريب الله خضر، تلقته (سودان تربيون) فإن وكيل الخارجية أكد "استعداد الأجهزة الحكومية لأداء مهامها الدستورية في دارفور عقب خروج بعثة (يوناميد) من الإقليم". وتتمسك الحكومة السودانية بضرورة مغادرة قوات حفظ السلام المختلطة لاقليم دارفور، استنادا على تحسن الأوضاع الأمنية وانحسار المواجهات المسلحة المباشرة بينها ومعارضيها في الحركات المتمردة، مستشهدة أيضا بتراجع وتيرة العنف القبلي. ورغما عن تلك المبررات التي ظلت الخرطوم تسوقها أمام المجتمع الدولي ، إلا أن مجلس الأمن مدد لقوات حفظ السلام عاما يفترض أن ينتهي في نهاية يونيو المقبل،حيث يشترط مجلس الأمن إنتهاء النزاع في الاقليم بالتوقيع على اتفاقية سلام مع جميع الفصائل المسلحة ورجوع النازحين لمناطقهم. وأشاد وكيل الخارجية فى الاجتماع بالدور الكبير الذي قامت به بعثة (يوناميد) ومساعدتها في تحقيق الأمن والاستقرار الذي تنعم به دارفور الآن، مؤكدا انها تمثل نجاحا ونموذجا للتعاون الافريقي المشترك. وأشار تصريح المتحدث إلى أن الجانب السوداني " قدم عرضا مفصلا بآخر التطورات الخاصة بالوضع في دارفور شملت الجوانب السياسية، الأمنية، الانسانية بالاضافة لانتشار الشرطة والاجهزة العدلية في دارفور"، فضلاً عن جهود الدولة في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج . وسيتوجه الوفد يومي الثلاثاء والأربعاء إلى ولايات دارفور تشمل الفاشر، زالنجي، ومعسكرات النازحين في نيرتيتي وشنقلي طوبايا قبل أن يختتم زيارته للسودان يوم الخميس. من جانبه امتدح وفد المجلس وفقا للمتحدث الرسمي التحسن الكبير، الذي طرأ على مجمل الوضع في دارفور وأشادوا بالتعاون بين الحكومة والمجلس وكذلك بالدعم والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة لبعثة اليوناميد. وأضاف "أكدوا وقوف المجلس بقوة مع السودان ودعم جهود الحكومة لاحلال السلام والاستقرار في السودان، وذلك من أجل تحقيق شعار حلول أفريقية للمشاكل الافريقية". وتعد زيارة مجلس الأمن والسلم الافريقي الرابعة من نوعها منذ نشر القوات المشتركة لحفظ السلام في دارفور "اليوناميد". وتشير (سودان تربيون) الى أن وكيل الخارجية كان التقى يوم الأحد، الرئيس المشترك لبعثة "يوناميد" كسنغلي ماما بولو الذي أطلع المسؤول الحكومي على جهوده في الاتصال مع قادة الحركات الدارفورية وحواره معها في مسعى لضمها الى عملية السلام.