الخرطوم 21 يونيو 2017 قالت السلطات في ولاية وسط دارفور، الأربعاء، إن منشقين جدد عن حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، انضموا إلى عملية السلام بجبل مرة. رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور وتقود الحكومة السودانية منذ شهور مفاوضات مع منشقين عن حركات التمرد بدارفور، ووقعت حكومة وسط دارفور في نوفمبر 2016 اتفاق (كورونا) مع قيادات من حركة عبد الواحد، بينهم "أبو جمال خليل بكر، وعبد الجبار الطاهر المشهور ب (الأمين تورو)" وفي يناير الماضي وقع منشقون بقيادة الصادق "فوكة" على اتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور. ونقلت وكالة السودان للأنباء، يوم الأربعاء، أن مجموعة جديدة منشقة من حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور بقيادة القائد هارون (كلمانق كوي)، انضمت الى خيار السلام في منطقة (فوجي) شرق قولو بوسط جبل مرة بولاية وسط دارفور. وكان الجيش السوداني أعلن في أبريل 2016 سيطرته على سورونق آخر معاقل التمرد في جبل مرة، عدا جيوب صغيرة ما زالت تحت يد حركة عبد الواحد. وقال هارون كلمانق كوي، قائد المجموعة المنشقة، إنهم "انحازوا للسلام بعد توصلهم لقناعة بعدم جدوى الحرب التي استمرت لسنوات ولم يجنوا منها سوى المزيد من المعاناة". وطالب الحكومة بتوفير الخدمات وإعادة تعمير ما دمرته الحرب واستيعاب المنسوبين للمجموعة في القوات المسلحة. من جانبه أكد والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم أن المجموعة تمثل إضافة لعمليات السلام، مبينا أن حكومته انتهجت خطة لوقف الحرب وإجتثاث جذور المشكلة وتعمير وإنعاش المنطقة وتوفير الخدمات. وأضاف أن مجموعة (كلمانق كوي) لحقت بمجموعات سابقة إنشقت من عبد الواحد "الذي ظل متشبثا بالأجنبي ورافضا كل مبادرات السلام". وتابع الوالي قائلا "إنهم سئموا من مواقف عبد الواحد غير الموضوعية وهو ما دفعهم لوضع السلاح جانبا والدخول للسلام"، وتعهد بترتيب أوضاع المنضمين للسلام وإلحاقهم ببرنامج الترتيبات الأمنية، وطالبهم بدعوة من تبقى من زملائهم للحاق بالسلام. وتقود مجموعة حركات مسلحة بدارفور تمردا ضد حكومة السودان المركزية في الخرطوم منذ 14 عاما.