أبدى مسؤول بوزارة الخارجية السودانية ، الثلاثاء أملا في أن لا تؤثر عودة العمل بحظر سفر فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السودانيين ومواطني خمس دول أخرى على الرفع المزمع للعقوبات الاقتصادية الأميركية الشهر المقبل، مؤكدا أن السودان وحكومته ومواطنيه لايشكلون أي تهديد للأمن القومي الأميركي وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغني النعيم (سونا) وأعادت المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة، يوم الإثنين، العمل بجزء من حظر سفر مؤقت على مواطني إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن الذين لا تربطهم صلة قوية بالولاياتالمتحدة ولكن يريدون دخولها. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الغنى النعيم في تصريح الثلاثاء، "نرجو أن لا يكون لقرار الحظر هذا أي تأثير على قرار رفع العقوبات الاقتصادية المتوقع الشهر المقبل خاصة، وأن السودان أكمل كل المطلوب منه فى بنود خارطة الطريق - خمس بنود - بصورة كاملة ونحن نتهيأ لمستقبل أفضل للعلاقات بين البلدين". وتشمل بنود خارطة الطريق المسماة ب"المسارات الخمسة" التعاون مع واشنطن في مكافحة الإرهاب ووقف التدخل في الشؤون الداخلية لجنوب السودان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بأمان لمناطق الصراع. وقال النعيم "نحن مع حق الولاياتالمتحدة الأميركية في الحفاظ على أمنها القومي ولكن نؤكد أن المواطنين السودانيين لا يشكلون أية تهديد على الأمن القومي الأميركي بل تعاون السودان بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة كما شهد بذلك قادة الأجهزة الأمنية الأميركية". وتابع "السودان يتعاون مع أمريكا في مكافحة الإرهاب وهو تعاون قائم على المبادئ السودانية والمصالح الأميركية". و اكد الدبلوماسي السوداني، ان بلاده تتطلع لعلاقة طبيعية مثمرة مع الولاياتالمتحدة لاسيما انه يتهيأ الآن الي الأعمار والتنمية بعد استتباب الأمن والسلام والاستقرار. واضاف " السودان يتطلع الي تعاون مع أمريكا في السلام والأمن الإقليمي وكل الفضايا التي تم التداول بشأنها في المسارات الخمسة" . وفي وقت سابق من الأٍسبوع الماضي قال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، ستيفن كوتسيس، إن السودان حقق 'خطوات ايجابية" تجاه تنفيذ شروط واشنطن لرفع العقوبات المفروضة عليه منذ نحو عشرين عاما. وتترقب الأوساط السودانية بشغف حلول الثاني عشر من يوليو باعتباره الموعد المضروب لإعلان الإدارة الأميركية رفع عقوباتها المتطاولة بشكل كامل.