اعلن مركز كارتر وصندوق قطر للتنمية ووزارة الصحة الاتحادية السودانية عن بداية المرحلة الأولى من شراكة مدتها خمس سنوات لتحسين صحة الأم والطفل في السودان. الرئيس السوداني عمر البشير وجيمي كارتر بالخرطوم (صورة إرشيفية) وكجزء من مبادرة التدريب على الصحة العامة، يساعد مركز كارتر وزارة الصحة الاتحادية على بناء مهارات وتدريب العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لتلبية الاحتياجات الصحية للأمهات والأطفال في المناطق الريفية. وقال خليفة الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية خلال مراسم التوقيع التي جرت الاثنين في العاصمة الخرطوم "إن الشراكة بين صندوق قطر للتنمية ومركز كارتر تهدف إلى دعم القطاع الصحي وتحقيق السلام في السودان وأن الاتفاق يمكن من تحقيق صحة الأم والطفل في السودان من خلال توفير الدعم التعليمي والتقني". وخلال الاحتفال تم التوقيع الرسمي على اتفاقية إطارية بين مركز كارتر وصندوق قطر للتنمية. وسيركز المشروع على زيادة معارف ومهارات المهنيين الصحيين ومعلمي العلوم الصحية وتحديث المعدات والبروتوكولات لمؤسسات تدريب العلوم الصحية الحكومية. وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية السودانية عصام الدين محمد عبد الله "تشكل تنمية الموارد البشرية في مجال الرعاية الصحية في السودان تحديا. إن مبادرة التدريب على الصحة العامة في السودان ستعزز قدرات الرعاية الصحية وتحسن النتائج الصحية في السودان. اننا نشعر بالامتنان لانضمامنا الى مركز كارتر والصندوق القطري للتنمية في هذه الشراكة الهامة". من جانبه قال ستيفن بلونت، مدير المبادرة من مركز كارتر "ستؤدي هذه الشراكة إلى تأثير مستدام لتحسين صحة الأم والطفل في السودان. إن الدعم المقدم من صندوق قطر للتنمية يعزز قدرتنا على مساعدة المهنيين الصحيين في السودان على تقديم خدمة أفضل للنساء والأطفال في المجتمعات الريفية". وعمل المركز مع الحكومة السودانية لتقييم مؤسسات التدريب على العلوم الصحية، والتوصية بالتحديثات الرئيسية للقابلات ومناهج الصحة المجتمعية وتدريب المزيد من معلمي العلوم الصحية. وفي العام الماضي تبرع مركز كارتر بالإمدادات والمعدات لخدمة ثماني مؤسسات في أكاديمية العلوم الصحية ومدارس القابلات وكذلك مراكز التطوير المهني المستمر. ويهدف المشرع إلى تغطية تسع ولايات في السودان في مراجعة المناهج الدراسية، بالإضافة إلى التخطط لتدريب 265 من أعضاء هيئة التدريس و 000 10 من القابلات والعاملين في مجال الصحة المجتمعية. ووفقا لتقديرات مؤشر البنك الدولي فإن نسبة الوفيات اثناء الولادة في السودان،بلغت 311 لكل 100.000 طفل في عام 2015 لكنها تناقصت في السنوات التي تلتها. ويعد توافر وإمكانية وصول العاملين الصحيين المهرة في الخطوط الأمامية أولوية في الاستراتيجيات التي اعتمدتها حكومة السودان لتحسين صحة الأمهات وأطفالهن.