كمبالا 22 أغسطس 2017 في أعقاب تزايد انعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي في جنوب السودان دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مزيد من الدعم من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لضمان إنهاء الحرب الأهلية التي تنزلق فيها الدولة الوليدة. يوري موسفيني (أب) وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأوغندية كمبالا، الإثنين، عقب عودته من رحلة استغرقت أربعة أيام إلى جنوب السودان قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر ماورير ان الوضع فى جنوب السودان يتدهور كل يوم مع وقوع انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان. وتابع "كان للنزاع أثر هائل على حياة الناس. إنني أخطط للقاء الرئيس موسيفيني لمناقشة كيفية استعادة الاستقرار السياسي في جنوب السودان، أنني أعلم أنه سينجح في هذا بسبب نفوذه ومكانته". كما عقد رئيس اللجنة الدولية خلال زيارته اجتماعات مع رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعماء المعارضة وغيرهم من أصحاب المصلحة، وأضاف "لا يوجد حل عسكري للمشكلة. من الأفضل حل المشكلة سياسيا "، لافتا إلى أن ثلث مواطني البلاد هم لاجئون حاليا في الدول المجاورة. وأشار الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر انفقت اكثر من 110 ملايين دولار في عام واحد مقابل الخدمات الانسانية. ودعا مسؤول الصليب الأحمر جميع الجهات الفاعلة المعنية للتدخل لتلبية الاحتياجات الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية لمواطني البلاد. واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الخميس ان عدد اللاجئين من جنوب السودان الذين يعيشون حاليا فى اوغندا تجاوز المليون وسط دعوات الى تقديم المزيد من الدعم العاجل. وقالت الوكالة ان غالبية اللاجئين من النساء والاطفال. وقالت المفوضية في بيانها "على مدى الاثني عشر شهرا الماضية، وصل متوسط عدد اللاجئين من جنوب السودان 1800 شخص يوميا. بالاضافة الى مليون او اكثر من لاجئي جنوب السودان يستضيفهم السودان واثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى". ووفقا لوكالة الأممالمتحدة فإن أكثر من 85% من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوغندا هم من النساء والأطفال دون سن 18. وأوضحت المفوضية ان "الوافدين الجدد لا يزالون يتحدثون عن العنف الهمجي حيث افادت الانباء ان مجموعات مسلحة تحرق المنازل مع المدنيين في الداخل وتقتل الناس امام افراد الاسرة والقيام بعمليات الاعتداء الجنسي على النساء والفتيات واختطاف الأطفال للتجنيد القسري".