نيالا 6 سبتمبر 2017 شكلت حكومة جنوب دارفور لجنة عليا لتعمل الى جانب لجنة الطوارئ بوزارة الصحة في الولاية لمجابهة مرض "الإسهالات المائية" الذي ضرب أجزاءً واسعة من الولاية ما أدى إلى إثارة هلع المواطنين. اسعاف مصابين بما يشتبه أنه كوليرا في قرية (الكروري) شمالي مدينة الروصيرص بولاية النيل الأزرق (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي) وترفض السلطات الصحية في السودان تسمية الوباء الذي بدأ في ولاية النيل الأزرق منذ العام الماضي باسم "الكوليرا" وتتمسك بمسمى "الإسهالات المائية". واكتظت عنابر العزل في مستشفى نيالا التعليمي بالعديد من المصابين واضطرت إدارة المستشفى لإنشاء مراكز عزل أخرى لفك الاكتظاظ يواجهها عدم توفر الصرف الصحي. وناشدت اللجنة العليا لمكافحة الإسهالات المائية كافة المدن بأهمية التعاون والمساهمة الواسعة لانجاح حملة مكافحة المرض. وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال في نشرته الدورية الأسبوع الماضي، إن تقارير وزارة الصحة السودانية ومنظمة الصحة العالمية كشفت عن تسجيل 30,762 حالة إصابة بالإسهال المائي حتى 18 أغسطس الماضي منها 657 وفاة منذ أغسطس 2016. وتوقعت النشرة استنادا للوزارة والمنظمة أن تتراوح أرقام الإصابات بين 30 40 ألف حالة، خلال ستة الى تسعة أشهر قادمة. وأضاف مصدر مسؤول ل "سودان تربيون" الأربعاء، أن وزارة الصحة بجنوب دارفور اضطرت الى قطع الإجازات السنوية للموظفين لمواصلة عملهم فورا الى حين إحتواء المرض. من جهته أعلن مفوض العون الانساني بالولاية جمال يوسف، تجهيز أكثر من 23 سيارة للمساهمة في حملة المكافحة بالتضامن مع المنظمات الأجنبية والوطنية، بينما دعمت الأجهزة الأمنية عمليات الرش الضبابي وكلورة مصادر المياه بعشرات السيارات. وانتشرت الإسهالات المائية بشكل لافت في أكثر من ست محليات بولاية جنوب دارفور وعجزت وزارة الصحة الولائية عن تصديها للمرض، وسط دعوات لتدخل الوزارة الاتحادية. وفارق العشرات من المصابين الحياة خاصة في محليات شرق الجبل وعد الفرسان وكتيلة وكاس وبليل إلى جانب عدد من أحياء مدينة نيالا. ويوم الإثنين الماضي قال عضو المجلس التشريعي بولاية شمال دارفور سليمان مختار موسى إن حالات شبيهة بالإسهال المائي ظهرت بمستشفى الفاشر التعليمي ولم تحدد وزارة الصحة ماهيتها.