نيالا 29 سبتمبر 2017 دفعت رئاسة شرطة ولاية جنوب بتعزيزات عسكرية ضخمة الى مناطق انتاج المخدرات في أقصى جنوب الولاية للقضاء على مزارع الحشيش "البنقو" في ثاني حملة تنظمها شرطة مكافحة المخدرات خلال العامين. فريق أمني بجنوب دارفور يسترد سيارة مفوضية اللاجئين ويضع يده على مخدرات - إرشيف (سودان تربيون) وبحسب رئاسة الشرطة الإثنين الماضي فإنها دفعت بقوة كبيرة تساندها الطائرات للقضاء على أكبر مزارع الحشيش في أفريقيا بمحمية "الردوم" الطبيعية بجنوب دارفور، وتتكون القوة من كتيبتين بإسناد مروحيتين وطائرة "انتينوف" وطائرتين بدون طيار للاستكشاف وتحديد الإحداثيات. وقال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء بله محمد الحسين لدى مخاطبته القوات يوم الخميس بنيالا، إن هذه الحملة ولأول مرة تستخدم فيها طائرات بلا طيار بالاضافة إلى طائرات أبابيل "مروحيات حربية" للقضاء على معاقل الإنتاج في اقصى جنوب الولاية خاصة بمناطق" الردوم" و"سنقو" الواقعتان في محليات تلس والردوم. وأشار بله الى جاهزية الأجهزة الشرطية لإنهاء زراعة الحشيش نهائيا موضحا أن الأجهزة ستعمل على ابادة كافة مزارع المخدرات بالحرق وغيرها. وطالب حكومة الولاية بضرورة ايجاد محاصيل بديلة لمنتجي الحشيش وتوفير سبل عيش كريمة لهم. وأضاف أن هناك قوات أخرى تحركت صوب ولاية شرق دارفور أيضا للقضاء على زراعة الحشيش مشيرا الى أن القوتين ستلتقيان في محلية الردوم ضمن حملة متزامنة بجميع أنحاء السودان لمكافحة جميع أنواع المخدرات. وتعد ولاية جنوب دارفور من أكبر ولايات البلاد المنتجة للحشيش وتليها ولاية شرق دارفور. وتمكنت الأجهزة الأمنية بجنوب دارفور من ضبط ما لا يقل عن 500 ألف قندول حشيش وحرق نحو 50 ألف فدان العام الماضي بمحلية الردوم. ويمتلك منتجي المخدرات أسلحة رشاشة وثقيلة للتصدي للحملات الحكومية حيث سقط العديد من منسوبي الأجهزة الأمنية أثناء معارك عنيفة بمناطق إنتاج الحشيش. وبحسب الشرطة السودانية فإن منطقة الردوم تأتي في المرتبة الأولى بأفريقيا في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، ما يعادل مساحة دولة البرتغال.