الخرطوم 5 أكتوبر 2017 قال مسؤولون أميركيون الخميس إن الولاياتالمتحدة مستعدة لرفع العقوبات عن السودان بشكل دائم، متوقعين أن تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات يوم الجمعة. الرئيس الأميركي دونالد ترامب (صورة من اسكاي نيوز عربية) واعترف المسؤولون بحسب اسيوشيتد برس بتقدم السودان في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. وأرجأت واشنطن في يوليو الماضي البت في رفع العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ العام 1997 إلى 12 أكتوبر، في انتظار التزام السودان بمطلوبات إضافية من ضمنها قطع العلاقات مع كوريا الشمالية وتحسين سجله في حقوق الإنسان. وأفادت اسيوشيتد برس، أن هذا التحرك يأتي بعد حملة ضغط طويلة من جانب إسرائيل والسعودية لإنهاء العزلة على السودان وسعى حلفاء أميركا المقربين إلى تشجيع التحركات الأخيرة للسودان بعيدا عن إيران. وعزا المسؤولون القرار إلى تحقيق السودان تقدما في خطة المسارات الخمسة حيث طالبت الولاياتالمتحدة بتوسيع نطاق المساعدات الانسانية وتحسين حقوق الانسان والتعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز وقف اطلاق النار في مناطق الصراع. ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي الخميس، طلب عدم ذكر اسمه، أن من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس دونالد ترامب عن الخطوة في وقت قريب ربما يكون يوم الجمعة. وينهي قرار رفع العقوبات بشكل دائم الحظر الاقتصادي الأميركي على السودان، ويزيل القيود المفروضة منذ فترة طويلة على التجارة والمعاملات المالية. وسيسمح للخرطوم بالاستفادة من صناعات النفط والغاز. وقالت الوكالة إنه لم يتثنى لها الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الأميركية. وأكدت أنه من المتوقع أن يبقى السودان على قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب، وهو ما يجعل البلاد تحت طائلة عقوبات خاصة تشمل حظر مبيعات الأسلحة والقيود المفروضة على المساعدات الأميركية. وهناك دولتان فقط مدرجتان حاليا في القائمة هما سورياوإيران. ورفع الرئيس الأميركي، في أواخر سبتمبر الماضي، السودان من قائمة حظر السفر الذي فرض في مارس الماضي على الرغم من أن الدولة الواقعة في شرق افريقيا مدرجة في قائمة الدول الراعية للارهاب. قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، الأربعاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيرفع العقوبات عن السودان قبل الثاني عشر من أكتوبر الحالي. وذكرت تقرير للصحيفة الأميركية أن ثلاثة شخصيات أميركية تم تنويرها حول رفع العقوبات، وأوردت أن أسبابا أدت للتأجيل السابق لكن المسؤولين في الجانبين الأميركي والسوداني تمكنوا من تصفية الخلافات عبر اجتماعات ولقاءات متواصلة الفترة الماضية.