الخرطوم 20 أكتوبر 2017 أعلن السودان عن وصول 100 شركة سعودية للاستثمار في البلاد فضلا عن انعقاد مؤتمر للاستثمار نهاية نوفمبر المقبل بمشاركة مستثمرين من السعودية ودول خليجية، وذلك بعد رفع واشنطن للعقوبات الاقتصادية. وزير الاستثمار السوداني مع مسؤولي مجلس الغرف السعودية بالرياض صورة إرشيفية لصحيفة الشرق الأوسط ورفعت الولاياتالمتحدة الأميركية في أكتوبر الحالي عقوبات اقتصادية قاسية عن السودان ظلت مفروضة عليه منذ 20 عاما، ما ألحق أضرارا بمجالات التجارة والاستثمار والتحويلات البنكية. ووصل الخرطوم وفد من المملكة العربية السعودية ضم رجال أعمال ومستثمرين وممثلين لشركات كبرى، ويعد الوفد الذي يترأسه رجل الأعمال أحمد سليمان الراجحي، الأكبر من نوعه منذ سريان قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية. وتحتل الرياض المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات العربية في السودان، ووصلت قيمة استثمارات المملكة الشهر الماضي إلى 26 مليار دولار. وضم الوفد السعودي ممثلين عن قطاعات استثمارية مختلفة وعن الغرف التجارية والصناعية ومجلس الغرف السعودي، بجانب أعضاء مجلس الأعمال السعودي السوداني، الذي بدأ الخميس اجتماعاته بالخرطوم. وتتجاوز المشروعات الاستثمارية السعودية في السودان 500 مشروع في مجالات زراعية وصناعية وخدمية وتجارية، تتصدرها استثمارات مجموعة الراجحي التي تعمل في عدد من المجالات التنموية وتساهم في سد حاجة البلاد من القمح. وبسبب أهمية وثقل الاستثمارات السعودية خصصت الحكومة السودانية مسؤولا وزاريا عن استثمارات المملكة في البلاد. وقال رئيس الجانب السوداني، في المباحثات السودانية السعودية المشتركة سعود البربر، إن 100 شركة سعودية ستصل البلاد للاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة، تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للاستثمارات السعودية في السودان. كما أعلن عن انعقاد مؤتمر للاستثمار نهاية نوفمبر المقبل بمشاركة مستثمرين من السعودية ودول خليجية، وأوضح، بحسب وكالة السودان للأنباء، أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن مشروعات ضخمة يتم تنفيذها قبل نهاية العام الحالي. وقال البربر إن الجانبين عقدا اجتماعا مشتركا بحضور 5 من وزراء القطاع الاقتصادي، وتمت مناقشة بعض المشكلات التي اعترضت مسيرة الاستثمار السعودي في السودان. وتعهدت حكومة السودان بتقديم كل العون وتذليل العقبات أمام الاستثمارات السعودية القائمة والمرتقبة بعد اختتام أعمال مجلس الأعمال المشترك الجمعة. وأكد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس مجلس الوزراء القومي بكري حسن صالح، لدى لقائه وفد من رجال الأعمال السعوديين برئاسة حسين بحري، دعم بلاده للاستثمار السعودي، عبر استقطاب المزيد من الشركات وتذليل كافة المعوقات التي تعترض المستثمرين. وأكد وزير الدولة بوزارة الاستثمار السودانية المشرف على الاستثمارات السعودية في السودان أسامة فيصل أن مناخ الاستثمار في السودان أصبح مهيأ للمستثمرين بعد رفع الحصار الذي يتيح للمستثمرين الحرية في التعاملات الاستثمارية والاقتصادية. من جانبه، قال رئيس الوفد السعودي لرجال الأعمال، إن السودان بدأ في الدخول في مرحلة جديدة عقب رفع الحظر الأميركي، وأصبحت المحفزات الاقتصادية داعمة ولا تنحصر فقط في المجال الزراعي، بل تشمل العديد من المجالات مثل التعدين والبترول.