كشف مسؤول رفيع في حكومة جنوب السودان الجمعة ان اتفاقية اعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان التي ابرمت فى مصر الخميس تستبعد مجموعة نائب الرئيس السابق وزعيم التمرد الرئيسي في البلاد رياك مشار. مراسم التوقيع على (إعلان القاهرة) لوحدة الحركة في جنوب السودان (قناة النيل) وصرح المستشار الرئاسي والمبعوث الخاص في حكومة جوبا نيال دينق نيال للصحفيين لدى وصوله من العاصمة المصرية القاهرة إلى جوبا أن الاتفاقية الجديدة لا تعترف برياك مشار كزعيم لفصيل الحركة الشعبية لتحرير السودان لكنها تقبل مشاركته في عملية تنشيط السلام التي تقودها هيئة الإيقاد. ولفت نيال ان الصفقة الجديدة التي أطلق عليها اسم "اعلان القاهرة" اعترفت بالنائب الاول للرئيس الحالي تعبان دينق كزعيم للحركة الشعبية لتحرير السودان الذي قبل اعادة التوحيد بدون شروط. وفى يونيو الماضي رفض مشار دعوة من الرئيس الأوغندي للمشاركة فى محادثات اعادة التوحيد التي عقدت فى كمبالا، إلا أن مشار أشار إلى حبسه فى جنوب افريقيا وان هذه يمنعه من المجيء إلى كمبالا. وقال نيال ان زيارتهم الناجحة للقاهرة مكنتهم من حل القضايا العالقة فى عملية اعادة التوحيد منذ اجتماعات كمبالا، وزاد "كانت مجموعة المعتقلين السابقين لديهم بعض التحفظات حول اعادة التوحيد ولهذا السبب ذهبنا لإجراء محادثات معهم وتمكنا من التوصل الى اتفاق حول القضايا العالقة". وقال المستشار الرئاسي في حكومة جوبا ان مشار لن يكون جزءا من الترتيبات الجديدة لان هناك قيادة جديدة بالفعل تحت قيادة النائب الاول للرئيس الحالي تعبان دينق الذي حل محل مشار عقب فرار الأخير من البلاد الى جمهورية الكونغو الديمقراطية يوليو 2016 عندما استؤنف الصراع. وزاد "نحن لا نتحدث عن مشار، نحن نتحدث عن الحركة الشعبية لتحرير السودان تحت تعبان دينق، والآن هناك تغييرات في قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وتم اختيار تعبان دينق كزعيم للمجموعة، لذلك نحن لا نعترف بمشار كزعيم للحركة، ولكن يمكنه المشاركة في عملية التنشيط وليس إعادة توحيد الحركة الشعبية ". وتم التوقيع على اتفاقية اعادة التوحيد في مقر المخابرات العامة المصرية برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس أوغندا يوري موسيفيني. واستضافت مصر اجتماع اعادة التوحيد خلال الفترة من 13 الى 16 نوفمبر. ومن المتوقع ان يسرع اعلان القاهرة، الذي يضم اسماء مثل باقان أموم ووزير دفاع جنوب السودان كول مانيانق، فى تنفيذ اتفاق اروشا الموقع 2015. وفي يناير 2015 وقع مندوبون من ثلاثة فصائل من حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقا مكونا من 12 صفحة في أروشا، تنزانيا، ووضعوا خطوات رئيسية نحو إعادة توحيد الحزب. ومن بين الموقعين، الحزب الموالي للرئيس سلفا كير والمعارضة في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار وتفصيل ثالث يقوده مسؤولين في الحزب احتجزوا عندما بدأ النزاع في ديسمبر 2013.