الخرطوم 4 ديسمبر 2017 طالب ممثلون للقوى السياسية رئيس مفوضية الانتخابات بتقديم استقالته والاعتذار للسودانيين، إثر اعترافه، الإثنين، بإرتكاب تجاوزات في الانتخابات العامة التي أجريت في العام 2010. سودانية تدلي بصوتها في انتخابات 2010 صورة من موقع مفوضية الانتخابات وقال رئيس المفوضية مختار الأصم لدى تقديمه ورقة في ورشة خاصة بالانتخابات ومستقبل الممارسة السياسية في البلاد، أنه عندما كان عضواً في مفوضية انتخابات 2010، رأى أن اليوم الواحد للاقتراع في الانتخابات لن يمكّن أغلب المسجلين من الإدلاء باصواتهم. وأضاف أنه أجرى بإشرافه الشخصي تجربتين عمليتين لمعرفة الوقت الذي يتطلبه الناخب الواحد في ملأ أوراق الإقتراع. وتابع "أثبتت التجربتان أن أكثر من 70% من الناخبين قد لا يتمكنون من الإدلاء بأصواتهم.. نجرت (اخترعت) تعبير اليوم الممتد ولقد وافقت المفوضية على اقتراحي وأصبح قراراً". وأشار الأصم إلى أن ذلك يخالف قانون مفوضية الانتخابات التي تحدد الإقتراع بيوم واحد. وتشير "سودان تربيون" إلى أن انتخابات 2010 التي سبقت انفصال جنوب السودان شهدت تعددا مربكا في بطاقات الإقتراع، لكن انتخابات العام 2015 شهدت أيضا تطبيق تجربة "اليوم الممتد". وأشار الأصم إلى وجود أخطاء أخرى لازمت انتخابات 2010 من ضمنها تبني المفوضية لمنشور الشرطة الذي ينظم الحملات والندوات، وكذلك قرار المفوضية بالسماح لمنسوبي القوات النظامية بالإدلاء بأصواتهم فى الدوائر الجغرافية. وفى عام 2010 كان مختار الأصم يشغل منصب عضو المفوضية القومية للانتخابات، ومن ثم تم تعيينه في منصب رئيس المفوضية في انتخابات عام 2015 وما زال يشغل المنصب حتى الآن. من جانبه طالب رئيس حزب الحقيقة الفدرالي وعضو البرلمان فضل السيد شعيب رئيس المفوضية ب "الإعتذار للشعب السوداني وتقديم استقالته من المنصب بناءً على ما ذكره من تجاوزات في انتخابات عام 2010". بدوره أبدى الأصم استعداده لتقديم استقالته قبل نهاية أجل المفوضية المقرر نهاية يونيو 2020، لفتح الطريق أمام تكوين مفوضية جديدة مستقلة بحسب توصيات مؤتمر الحوار الوطني.