الخرطوم 24 ديسمبر 2017 توجت مباحثات الرئيسين السوداني عمر البشير والتركي رجب طيب اردوغان بالتوقيع على 12 اتفاقية في مجالات مختلفة، ،كما جرى الاتفاق على رفع التبادل التجاري الى مليار دولار خلال عام. البشير وصف زيارة أردوغان للخرطوم بأنها "تاريخية" ..الأحد 24 ديسمبر 2017 (صورة لوكالة الأناضول) وعقد الرئيسان جلسة مباحثات مشتركة ناقشت العلاقات الثنائية وكيفية تعزيزها. ووصف البشير زيارة أردوغان للخرطوم ب "التاريخية وتعكس اهتمام أردوغان ببناء علاقات مميزة بين البلدين". وقال في مؤتمر صحفي بعد ختام المباحثات بالقصر الرئاسي إن زيارة الرئيس التركي للسودان تمثل "قفزة كبيرة في العلاقات بين البلدين، وبداية لعلاقات قوية". وامتدح البشير مواقف أردوغان الداعمة للقدس والأمة الإسلامية، آخرها قمة اسطنبول التي وحّدت مواقف الأمة الإسلامية والعربية. ولفت الى أن تلك المواقف كان لها "دورها البارز في عزل القرار الأميركي الجائر بنقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس، ورفضه في مجلس الأمن والأممالمتحدة". وتم توقيع 12 اتفاقية بين البلدين والاتفاق على شراكة استراتيجية في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والصحة، بالإضافة إلى اتفاقية تكوين لجنة سياسية عليا برئاسة رئيسي البلدين، تجتمع سنوياً بين الخرطوم وأنقرا بالتناوب. وأعلن الرئيس التركي عزم بلاده رفع حجم التبادل التجاري مع السودان الى مليار دولار، خلال عام ترتفع مستقبلا الى أكثر من 10 مليار دولار. ووصف حجم التبادل الحالي البالغ 500 مليون دولار بأنه "لا يليق بالبلدين" سيما مع التعداد السكاني الكبير لكل من السودان وتركيا. وأثنى أردوغان على مساندة السودان لبلاده خلال محاولة الانقلاب الفاشلة عليه في يوليو الماضي، وقال " لن ننسى هذا التضامن". وتعهد الرئيس التركي بتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك للعمل في السودان. وخاطب الرئيس التركي البرلمان السودان وقوبل هناك بحفاوة لافتة، حيث أعلن عن تعاون شامل مع السودان في المجالات العسكرية والطاقة والصحة والزراعة، كما تعهد بمساندة الخرطوم في كافة المحافل الدولية. وتعهد بالاستمرار في مساندة القضية الفلسطينية ورفض قرار الولاياتالمتحدة الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وحث اردوغان الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التراجع عن قراره معتبرا تصويت 128 دولة في الأممالمتحدة ضد قراره "يؤكد بان المسلمين على حق". وتوقع انضمام الدولة الممتنعة عن التصويت لاحقا الى صف المعارضين بعد أن اتخذت موقفها هذا بدافع الخوف المؤقت.