جوبا 7 يناير 2018 نفت القيادة العسكرية للمعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار القيام بدور في الهجوم الأخير على جوبا، متراجعة عن التصريحات التي أدلى بها أحد قادتها بشان تنسيق قواتهم مع بعض الوحدات الحكومية لتسبب القتال في عاصمة جنوب السودان. مشار في صورة تعود الى يوليو 2015 (رويترز) وشهدت جوبا تبادل كثيف لإطلاق النار في مواقع متعددة ليلة الخميس مما تسبب بحالة من الهلع واجبر المدنيين على الفرار من اجل سلامتهم بعد اندلاع القتال في الاجزاء الغربية من المدينة. وبدأ القتال، الذي يعتقد أنه بدأ بانشقاق الجنود الموالين لرئيس الأركان السابق بول مالونق أوان، بعد وقت قليل من الطلقات العشوائية بالقرب من مجمع الأممالمتحدة في مساء يوم 4 يناير 2018، وفي وقت لاحق تكثف بين الساعة: 11:00 مساء ومنتصف الليل وهدأت بعد نشر قوات حكومية كبيرة في المنطقة وانسحاب المقاتلين إلى الأحراش. واعترف المتحدثون باسم الحكومة والجيش الجمعة بان القتال اندلع بين وحدات الجيش التي عززها المتمردون الذين تسللوا الى المدينة متنكرين كمدنيين عاديين مما أسفر عن مصرع بعضهم ولكن القوات الحكومية شنت هجوم على المهاجمين وقالت أن الهدوء عاد إلى العاصمة. وقال الكولونيل تشان قرنق لوال، زميل قائد الجيش السابق بول مالونق الذي تمرد احتجاجا على المعاملة التي تلقاها مالونق وانضم إلى حركة مشار، إن قواتهم شاركت في الهجوم داخل بلدة جوبا. وقال لوال في تصريحات ل(سودان تربيون) الجمعة ان الهجوم كان دليلا على قدرتها على الاستيلاء على جوبا اذا لم توقف الحكومة شن هجماتها على مواقعها، إلا ان نائب المتحدث باسم حركة مشار لام بول جابرييل نفى في بيان أصدره السبت اى مسئولية بشأن الهجوم على جوبا، وبدلا من ذلك ألقى باللائمة على الحكومة ومشيرا إلى انها محاولة لعرقلة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، وأردف "إن الاتهام الذي وجهه المتحدث الرسمي باسم نظام جوبا الجنرال لول رواي بأن تشان قرنق هاجم موقعا حكوميا في جوبا لا أساس له من الصحة وهو ذريعة لإيجاد وسيلة لعرقلة عملية السلام ". واعترف البيان بأن تشان قرنق جزءا من الحركة ولكنه لم يترك قاعدته منذ انضمامه إليها، وزاد "لذلك فان الادعاء انه هاجم جوبا في يوم 4/1/2018 مجرد اتهام كاذب مباشر للحركة ويشكل انتهاكا لوقف إطلاق النار الموقع". كما دعا المتحدث باسم المتمرد وسائل الإعلام إلى إظهار الإنصاف في تقاريرها حتى لا تحابي أي من الأطراف النزاع. أن الجيش الشعبي لتحرير السودان -قيادة مشار تنأى بنفسها عن الهجوم على جوبا. أن القتال كان بين قوات النظام لأن الذين انشقوا لم يعلنوا بعد عن نيتهم، لذلك فإن ربطهم بالحركة عمل جبان من النظام". ولفت البيان الى ان الحكومة فى جوبا يجب ان تقبل حقيقة ان هنالك جنود ساخطون بين قواتها وسيستمرون فى الانشقاق والانضمام الى الجماعات المتمردة، داعيا الرئيس سلفا كير إلى قبول السلام بدلا من السعي وراء الطموحات القبلية.