جوبا 7 فبراير 2018 كتبت حكومة جنوب السودان للحكومة الكينية طلبا لإذنها بترحيل رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق إلى العاصمة جوبا. رئيس أركان الجيش السابق لجنوب السودان الجنرال بول ملونق يتحدث في قصر الرئاسة بجوبا 16 نوفمبر 2017 (سودان تربيون) وقال وزير الشؤون الخارجية في رسالة بتاريخ 5 يناير 2018 إن السلطات في جوبا سمحت لمالونق بالخروج من البلاد للعلاج والبقاء مع أسرته في نيروبي إلا أن تقارير أكدت أن قائد الجيش السابق ينخرط حاليا في أنشطة تقوض استقرار الدولة الوليدة. وأضاف الخطاب الذي يحمل توقيع وزير الخارجية دينق ألور "لقد قررت حكومة جنوب السودان بعد مناقشة طويلة مع أعضاء المجتمع الدولي ومجلس أعيان الدينكا الإفراج عن مالونق لأسباب صحية. وكان قراركم هو السماح للجنرال بزيارة بلادكم للحصول على العلاج وزيارة أسرته ولكن على الرغم من تأكيدات الجنرال نفسه فإن مالونق بحسب تقارير اجهزة الأمن ينخرط في أنشطة تقوض الأمن في جنوب السودان". ولفتت الرسالة إلى أن أجهزة الأمن القومي قدمت أدلة لا تقبل الجدل تثبت تورط مالونق في الهجمات الأخيرة في جوبا وواو، وزادت "نناشد حكومتكم إلغاء تأشيرته وإعادته إلى جوبا". وقال وزير الخارجية إن الجنرال السابق وضع تحت الإقامة الجبرية في جوبا للاشتباه في التخطيط لإنقلاب في عام 2017 ضد الحكومة الإئتلافية بقيادة الرئيس سلفا كير. وأقيل مالونق في مايو 2017 إلا أن حكومة جوبا منعته من السفر إلى مسقط رأسه في أويل وتم وضعه في وقت لاحق قيد الإقامة الجبرية ولكن أطلق سراحه نوفمبر 2017 للحصول على العلاج الطبي في كينيا بعد سلسلة من المفاوضات التي شملت قادة المجتمع بعد عدة أيام من المواجهة. وفي يناير الماضي أصدرت الحكومة تسجيلات بصوت مالونق والتي يحث فيها بعض شركائه في الجيش بمهاجمة بعض المناطق بما فيها لويل ومادول وواو وجوبا عاصمة البلاد، إلا أنه نفى صحة هذه التسجيلات. وقال مالونق إنه لن يعود إلى جوبا لأن سلامته غير مضمونة، مستشهدا باحتجازه في جوبا بعد إقالته من منصبه.