جوبا 12 فبراير 2018 دعت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين في جنوب السودان إلى إطلاق زعيم المعارضة ونائب الرئيس السابق رياك مشار المحتجز في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن شيئا لم يتغير منذ احتجازه. رياك مشار أثناء مقابلة مع (رويترز) في يوليو من العام 2014 بأديس أبابا وطالبت رسالة وقعها رئيس المجموعة باقان اموم، معنونة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين بصفته رئيسا للإيقاد، المساعدة في إطلاق سراح زعيم المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان. وقالت الرسالة بتاريخ 8 فبراير 2018 والتي اطلعت عليها (سودان تربيون) إن الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل مشار تعتقد أن لزعيمها دورا حاسما يلعبه في محادثات السلام الجارية في أديس أبابا. وأكدت الرسالة أن الإفراج عنه سيعطي دفعة إيجابية جديدة لعملية السلام في جنوب السودان، واردفت "نحن، قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان المعتقلين السياسيين السابقين نتشرف بأن نتوجه إلى سعادتكم بأسمى آيات التقدير ونود أن نطلب مساعدتكم في إطلاق سراح الدكتور رياك مشار زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان من الحبس في جنوب أفريقيا، " وقرر قادة الإيقاد بعد مشاورات مع دول الترويكا احتجاز مشار في جنوب أفريقيا منذ أكتوبر 2016. واتخذ القرار بعد صدور بيان يعلن الحرب على حكومة الرئيس سلفا كير عقب اجتماع عقدته مجموعة مشار في العاصمة السودانية 25 سبتمبر 2016. وتعتقد الإيقاد التي توسطت في اتفاق سلام جنوب السودان أن ابقاء مشار بعيدا عن المنطقة سيحول دون استئناف الاعمال العدائية بين الاطراف المتحاربة. كما اكد أموم أن طلب مجموعته لا يعني عودة مشار الى منصبه كنائب اول للرئيس على النحو المنصوص عليه في اتفاق تقاسم السلطة ولكن للمشاركة في المفاوضات، وزاد "من خلال طلب الإفراج عن الدكتور مشار في هذه المرحلة، فإننا لا نهدف إلى إعادة مشار إلى منصبه إلا أن يرى أصحاب المصلحة أن الخطوة قد تؤدي إلى نتائج إيجابية". ولفت زعيم مجموعة المعتقلين السابقين أنهم يدركون أن الظروف قد تغيرت بشكل كبير منذ يوليو 2016 ويجب ان تؤخذ في الاعتبار عندما يحدد الطرفان كيفية انهاء الحرب الاهلية الجارية. وهذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها المجموعة بالإفراج عن مشار.