الخرطوم 21 مارس 2018 أطلق برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأممالمتحدة)، الأربعاء، مشروع "دعم المجتمعات المضيفة المتأثرة بلاجئي جنوب السودان بولاية النيل الأبيض"، بتمويل من حكومة اليابان. اطلاق برنامج أممي لدعم مضيفي اللاجئين في ولاية النيل الأبيض بتمويل ياباني ويهدف المشروع إلى توفير أسواق آمنة ونظيفة كمراكز للمجتمعات المضيفة والعائدين واللاجئين من جنوب السودان في محلية الجبلين بولاية النيل الأبيض، للحد من انتشار الأمراض بما فيها الإسهال المائي الحاد. ويعزز المشروع الاعتماد على الذات للمجموعات المختلفة خاصة الشباب والنساء من خلال التدريب أثناء العمل لبناء وتحسين أماكن الأسواق في منطقة "الجبلين". وقال رئيس البرنامج القطري لموئل الأممالمتحدة، وائل الأشهب، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأربعاء، إن "موئل الأممالمتحدة" ملتزم بالعمل مع الحكومات والشركاء. وأكد الحاجة إلى دعم المجتمعات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والحكومات المحلية والقطاع الخاص، لضمان الانتقال السلس من الاستجابة لحالات الطوارئ إلى الحلول طويلة الأجل، ومنع تدهور البيئة المعيشية والحالة الصحية في المستقبل. وأشار إلى أن السودان مواجه بتحد كبير بسبب العدد الكبير من السكان النازحين داخلياً واللاجئين والعائدين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة أو حلول دائمة أو دعم إنمائي. وأضاف: "على وجه الخصوص الارتفاع الكبير لعدد اللاجئين من جنوب السودان الذين تدفقوا إلى السودان بأعداد كبيرة، وارتفاع نسبة اللاجئين في ولاية النيل الأبيض والتي أثرت بشدة على المجتمعات المضيفة". ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين من جنوب السودان في السودان وصل إلى 157010 منذ 15 يناير 2018. وتقدر مصادر أخرى أن ما مجموعه 1.3 مليون لاجئ من جنوب السودان في السودان لكن هذه البيانات تحتاج إلى التحقق. وشكر المسؤول الأممي حكومة اليابان على دعم المشروع في السودان الذي يساهم في دعم البيئة والمستوى المعيشي والصحة لضمان العيش الكريم للمجتمعات المضيفة واللاجئين من جنوب السودان. من جهته قال سفير اليابان لدى الخرطوم، شينجي أوراباياشي، إنه من المهم للغاية دمج اللاجئين وأعضاء المجتمع المحلي معا، وإشراكهم في تحسين بيئتهم المعيشية. وأضاف "أعتقد أيضاً أن عملية التعاون هذه سوف تؤدي إلى خلق انسجام متناغم بين أفراد المجتمع واللاجئين". من جهته أبدى والي ولاية النيل الأبيض، عبد الحميد موسى كاشا، امتنانه لحكومة اليابان لدعمها المشروع. وأكد التزام حكومة الولاية ووزارة التخطيط العمراني بولاية النيل الأبيض بالمشاركة بشكل كبير وتوفير كامل الدعم للمشروع في الولاية. ويتوزع لاجئ جنوب السودان في أربع ولايات سودانية وهي ولاية النيل الأبيض وجنوب كردفان وشرق دارفور والخرطوم وسط مخاوف من أن تزايد الأعداد الحالية. وفي أغسطس 2016 أعلن السودان رسميا أن مواطني جنوب السودان الفارين من الحرب في بلادهم سيعاملون كلاجئين مما يفتح الباب أمام الأممالمتحدة لتزويدهم بالمساعدات وبرامج المساعدات المالية. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن ثلاثة آلاف لاجئ من جنوب السودان وصلوا إلى السودان في النصف الأول من يناير 2018. وطبقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية فإنه من المتوقع وصول 200.000 لاجئ جديد من جنوب السودان إلى السودان في العام الحالي.