الخرطوم 3 إبريل 2018 كشف تقرير أممي عن تراجع انتاج الحبوب الغذائية بالسودان بنسية 40% عن العام السابق، وحذر من ازمة غذائية متوقعة في ولايتين شرق وغرب البلاد خلال الأشهر المقبلة. يعتمد عشرات الآلاف من السودانيين على المنظمات في الغذاء وأفادت النشرة الصحفية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان الثلاثاء إن "سوء هطول الأمطار وارتفاع أسعار المواد الغذائية سيتسبب في عدم استباب الأمن الغذائي حتى شهر سبتمبر ". وأشارت إلى أن منظمات الإغاثة يتعذر عليها الوصول الى النازحين فى بعض أجزاء جبل مرة. وأكدت النشرة التي غطت الفترة من 26 فبراير الى 18 مارس الماضيين، أن مستويات الأمن الغذائي ستصل فى الفترة من يونيو الى سبتمبر لمستويات الطوارئ، وتوقعت ان تصل مستويات الأمن الغذائي بالمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية "شمال" بولاية جنوب كردفان للتصنيف المتكامل الرابع حسب خدمة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة". وبقدر تقرير البعثة السنوية المشتركة لتقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية الصادر في فبرابر 2018 إنتاج السودان القومي من الحبوب الغذائية بلغ نحو 2.5 مليون طن للموسم 2017-2018، بزيادة 10% عن متوسط معدل الخمس سنوات الأخيرة، وأقل بنسبة 40% عن موسم 2016 – 2017 الذي فاق المتوسط. ونبه التقرير إلى ان "الأمطار الموسمية الشديدة القلة في ولايات كسلا والقضارف وأجزاء من شمال دارفور، وشمال كردفان إلى أدت الى ضعف إنتاج المحاصيل المحلية ". وكشفت النشرة عن ظهور 300 حالة اصابة جديدة بالإسهال المائي الحاد في ولاية وسط دارفور بمنطقة جبل مرة، لكنها أشارت إلى تراجع حالات الاصابة بفضل التحرك السريع من جانب الحكومة والأممالمتحدة ". وأفادت النشرة أن السلطات السودانية منحت الإذن بتوسيع معسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان في ولايتي النيل الأبيض وشرق دارفور مما يسهم في استيعاب عدد إضافي من اللاجئين. وبلغ العدد الإجمالي للاجئين من دولة جنوب السودان في السودان 771,500 لاجئ، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، وفقاً لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين.