طالب تحالف المعارضة في جنوب السودان فريق وساطة (ايقاد) بالتعامل معه ككيان سياسي واحد خلال منتدى تنشيط السلام والتي من المتوقع أن تُستأنف في 26 أبريل الجاري. منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى في قاعة الاتحاد الأفريقي بأديس بابا وقال التحالف في خطاب وجهه إلى كبير الوسطاء إسماعيل ويس بتاريخ 27 مارس " إن التحالف مجموعة موحدة وكان لدينا موقف مشترك خلال الجولتين الأخيرتين من المحادثات، لذلك نطالب (ايقاد) أن يكون التشاور معنا ككيان واحد. وفي هذا الصدد نطلب من سبادتكم وضع ترتيبات لقادة الأحزاب المكونة لتحالف المعارضة لمقابلة ممثلي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في أديس أبابا لإجراء هذه المشاورات". ووقع الرسالة غابرييل تشانغ رئيس الحزب الفيدرالي الديمقراطية، ومجموعة المعتقلين السياسيين السابقين بقيادة باقان أموم، والجبهة الوطنية للإنقاذ برئاسة الجنرال توماس سيريلو سواكا، والحركة الوطنية الديمقراطية برئاسة لام أكول، والحركة الديمقراطية الشعبية برئاسة حكيم داريو موي، والحركة الوطنية في جنوب السودان برئاسة بيتر غاديت وغيرهم من قيادات الحركات المعارضة. وشدد تحالف المعارضة على أن منتدى تنشيط السلام يجب ألا يقتصر فقط على تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية، مؤكداً أن مثل هذا "النهج غير شامل بما فيه الكفاية". وأعرب التحالف عن أسفه بسبب تجاهل الوسطاء للاقتراح الذي قدموه خلال المناقشات العامة والقاضي بأن تكون المشاورات واسعة بما يكفي لتضم موقف التحالف. كما تضمنت الرسالة تحفظاَ بشأن كون حكومة جوبا طرفًا في النزاع وكذا جزءًا من الوساطة. وقال تحالف المعارضة يجب "إبعاد" حكومة جنوب السودان بسبب احتمال التحيز عندما يقوم مجلس وزراء الإيقاد أو أي مؤسسة أخرى تابعة له بدور الوسيط في صراع جنوب السودان. من المقرر إجراء محادثات منتدى التنشيط في الفترة من 26-30 أبريل 2018. وقال زعيم الحزب الفيدرالي الديمقراطي غابرييل تشانغ إن الحاجة إلى حل جذري لأسباب الصراع المستمر منذ أربع سنوات دفعهم إلى الالتقاء حول القضايا المشتركة، وأضاف ""لمواجهة التحدي يجب علينا التحرك معا في اتجاه القضايا المشتركة، وعقدنا العزم على دمج أحزابنا تحت راية تحالف المعارضة في جنوب السودان". وأكد أن التحالف يرفض مشاركة الحكومة في الاجتماعات التي تتعلق بقضايا البلاد، وتحديدًا كيفية حل النزاع، منوهاً أن هذا يمنح الحكومة ميزة فرض موقفها في المحادثات أمام الجمعية في غياب أطراف النزاع الأخرى.