دعت مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا الخميس إلى التركيز على حماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال ضحايا العنف الجنسي. مساعدة الأمين العام لعمليات حفظ السلام بينتو كيتا وأدلت المسؤولة الأممية بهذه التصريحات في ختام زيارة إلى جنوب السودان استغرقت أربعة أيام . وجاءت زيارة كيتا بعد تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة لقوات حفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) لعام آخر حتى مارس 2019. وأشار القرار 2406 (2018) إلى الحاجة إلى منع العنف الجنسي والعنف ضد المرأة وتشجيع البعثة على استكشاف التقنيات التي يمكن استخدامها لتعزيز قدراتها لتحقيق هذا الهدف. وقالت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحفي عقدته في جوبا " تأثرت بشكل خاص بسبب العنف الذي جلبه هذا الصراع ضد النساء والفتيات في جنوب السودان. إن الفظائع التي ارتكبت وتم توثيقها تتجاوز ما يمكن تخيله". وأشادت بالجهود الحكومية الأخيرة لوقف جرائم العنف الجنسي التي يرتكبها أعضاء الجيش الشعبي لتحرير السودان، قائلة إنها تمثل "خطوة في الاتجاه الصحيح". في تقرير إلى مجلس الأمن حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن العنف الجنسي في جنوب السودان لا يزال مستمرا في العام 2017 بنزعات سياسية وعرقية ملحوظة. وقالت كيتا إنها التقت بالنائب الأول للرئيس تعبان دينق ووفد من وزراء الحكومة برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إليا لومورو حيث ناقشت معهم طرق تنفيذ ولاية بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وأردفت "كان الغرض من زيارتي هو مناقشة الحكومة وشركاء المجتمع المدني وأسرة الأممالمتحدة سبل تنفيذ الولاية الجديدة لبعثة يونميس، ودعم الأممالمتحدة لعملية السلام في جنوب السودان وكيف يمكننا أن نقلل من هذه الأعمال المروعة التي كان لها تأثير على المدنيين لا سيما النساء والفتيات". وتعتقد مسؤولة الأممالمتحدة أن حماية المدنيين يمكن أن تشمل تعزيز المساعدة التقنية في حدود الموارد المتاحة والتحقيق ومقاضاة العنف الجنسي والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، فضلاً عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الأخرى. كما يخطط الأمين العام لإجراء دراسة حول قدرة الجيش والشرطة لمراجعة النموذج الحالي لتوفير الأمن لحماية مواقع المدنيين. وفي العام 2017 وثقت البعثة 196 حالة من حالات العنف الجنسي المتعلق بالنزاعات بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاختطاف لغرض الاعتداء الجنسي وغيرها. وأكدت كيتا دعم الأممالمتحدة للجهود الإقليمية لإنهاء الصراع المستمر منذ أربع سنوات، داعيةً إلى المشاركة بصدق في منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى، مشددةً "لا يوجد حل عسكري للنزاع".