الخرطوم 23 أبريل 2018 توقع قيادي انفجار الخلافات داخل تحالف المعارضة في جنوب السودان، منتقدا سعي التحالف لضم مجرمي حرب انسلخوا من حكومة جوبا. استيفن لوال ومبعوث الإيقاد اسماعيل أويس وأعلن أخيرا تحالف يضم: الحزب الفيدرالي الديمقراطي، مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين، الجبهة الوطنية للإنقاذ، الحركة الوطنية الديمقراطية، الحركة الديمقراطية الشعبية، الحركة الوطنية وكيانات أخرى معارضة. وقال القيادي الجنوبي استيفن لوال نقور في تصريح صحفي إن "التحالف المعارض بجنوب السودان ضم مجموعات متهمة بجرائم الحرب داخل منظومته". وأكد لوال أن تنفيذ التحالف لبرنامجه السياسي والعسكري يطرح عدة أسئلة حول جدية مساعيه للتغيير الجذري للنظام الحاكم وما إذا كان يريد العمل مع بعض قيادات النظام التي هربت من جوبا. وتابع "لا أعتقد أن استجلاب مجرمي الحرب وضمهم في التحالف المعارض يخدم الشعب بشئ.. للأسف الشديد هذا ما يحدث في الوقت الراهن داخل تحالف المعارضة". وانشقت قيادات بارزة أخيرا عن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت مثل قائد الجيش السابق الذي شكل جبهة جنوب السودان المتحدة، والعميد مراج اليكسندر باجوك مسؤول إعلام بمكتب التوجيه المعنوي للجيش الشعبي قيادة بلفام. ووصف استيفن لوال التحالف المعارض ب "الجسم المتهالك" بسبب فشله في التماسك الداخلي، قائلا إنه ضل طريقه وبدأ ينفذ أجندات مشبوهة لبعض تيارات حكومية سابقة متهمة بجرائم حرب ومفروض عليها عقوبات من المجتمع الدولي". وتسأل قائلا: "كيف يعقل أعتمادهم في عمل التحالف المعارض الجنوبي". ودعا لأن يوضح تحالف المعارضة مواقفه بالشكل الذي يخدم قضايا شعب جنوب السودان، ونصح بدراسة ومناقشة القضايا من جميع الأطراف المتحالفة حتى لا تتسع عوامل "التدمير الذاتي" للتحالف. وأوضح لوال أن مساعي البعض لضم مجموعات بعينها بدون الرجوع لجميع الأطراف من شأنه أن يقرب وقت "انفجار" الأوضاع داخل التحالف المعارض بجنوب السودان. وقال إن "الرئيس كير بات محاصرا الآن بين أصدقاء الأمس وأعداء اليوم ومثال لذلك تمرد بول ملونق الذي كان يمثل صمام أمان حكومة الرئيس". وطلب طرح أسئلة عن دواعي انضمام مجموعة ملونق ومجموعة المعتقلين السياسيين، قائلا أن أهداف هذه المجموعات مربكة للتحالف، ما يتطلب توافقها مع النظام الأساسي للتحالف تحاشيا لحدوث أزمة يمكن أن تدمر تحالف المعارضة. وينزلق جنوب السودان في صراع بين حكومة الرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه السابق مشار منذ ديسمبر 2013. وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف وشرد ما يقرب من مليوني شخص بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ فروا إلى الدول المجاورة.