قالت آلية مراقبة وقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية في جنوب السودان في تقرير حديث إن الجيش الحكومي والمتمردين ذبحوا المدنيين وأحرقوا أطفالا أحياء واغتصبوا النساء على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في ديسمبر من العام الماضي. استخدم الطرفان في جنوب السودان الأسلحة الخفيفة لارتكاب انتهاكات (شبكة العمل على الأسلحة الصغيرة في جنوب السودان) وبحسب وكالة (رويترز)الأربعاء فإن مجموعة تتكون من 200 جندي حكومي هاجمت قرية نياتوت في ولاية أعالي النيل في 12 فبراير وأطلقت النار عشوائياً على كل شيء وعلى الجميع وأن 22 مدنيا قتلوا واصيب 72 اخرون. وقال المسؤول في سفارة جنوب السودان في واشنطن جوردون بواي إن القوات استهدفت متمردين في مدينة نياتوت وليس مدنيين كما زعم التقرير، وقال في تصريحات لرويترز "أي مدني قُتل في ذلك لم يكن مقصودًا، لقد كان في مرمى النيران". وتقول تقارير إن الهجوم على بلدة موديت في ولاية جونقلي في 26 فبراير شهد قيام القوات الحكومية بتدمير المباني ونهب جمعية خيرية مسيحية وقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة أطفال تم إحراقهم. كما اتهم أحد التقارير قوات المعارضة المسلحة الموالية لنائب الرئيس السابق للبلاد رياك مشار باستخدام الجنود الأطفال في جنوب غرب مدينة واو. وقُتل عشرات الآلاف في حرب جنوب السودان التي بدأت في ديسمبر 2013 بقتال الجنود الموالون للرئيس سلفا كير، من قبيلة الدينكا، ونائبه حينها ومشار، من قبيلة النوير. ونزح أكثر من 3 ملايين شخص بسبب الحرب الأهلية، بينما تقول منظمات الإغاثة أن حوالي 5 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.