اتهم رئيس أركان جيش جنوب السودان السابق الجنرال بول مالونق الرئيس سلفا كير بتخريب عملية تنفيذ السلام في يوليو 2016 وطلب منه تحمل مسؤوليته، رافضاً أن يكون كبش فداء. مالونق في صورة تعود للعام 2016 أثناء زيارة الى أويل وأبلغ سلفا كير الثلاثاء مجلس أعيان الدينكا رفضه مشاركة مالونق ومجموعته في منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوى الذي تنظمه هيئة الإيقاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مشيراً الى أن قائد الجيش السابق حرضه على رفض توقيع اتفاق السلام. وفي بيان أرسل إلى (سودان تربيون) الخميس أكد مالونق أنه كان الشخص الذي عمل بجد لإقناع كير على اتفاق السلام بعد رفضه التوقيع عليه. وأضاف "عندما كنت أتحدث إلى كير لإقناعه بالتوقيع على الاتفاقية التي رفض التوقيع عليها بسبب كراهيته الشخصية لرياك مشار كان ذلك بحضور عدد من المسؤولين منهم نائبه جيمس واني إيقا وكوال مانيانق جوك ونيال دينق نيال ". وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مالونق علناً عن اجتماع مجلس الوزراء حول اتفاق السلام. وبعد ذلك خرج الرئيس من الاجتماع ليعلن رفضه للتوقيع قبل أن يعلن تأييده له بعد عدة أسابيع في جوبا في 26 أغسطس. وقال كير بعد التوقيع "سنوقع على هذه الوثيقة لكني اريد من القادة الاقليميين الوقوف معنا اثناء التنفيذ لأنه إذا ترك لنا وحدنا سوف نفسده. إذا تم تجاهل تحفظاتنا فإن ذلك لن يكون في مصلحة سلام عادل ". ولفت مالونق في بيانه إلى أن فشل تنفيذ الاتفاق يعزى الى القتال الذي اندلع في القصر الرئاسي بين القوات الحكومية والقوات التابعة لنائب الرئيس السابق رياك مشار وأنه لم يكون متواجداً حينها. وكانت تقارير أشارت إلى مشاركة مالونق المباشرة في الهجمات على مسكن مشار ومقر قواته بعد الاشتباكات في الرئاسة. ويقول مراقبون إن قائد الجيش السابق يمثل خطراً حقيقياً على الرئيس كير من بين جميع خصومه لأنه الوحيد الذي يستطيع المطالبة بمكانه، لافتين إلى أن كير لا يستطيع حشد مجموعة العرقية الدينكا لدعمه لأن كليهما ينتمي إلى نفس القبيلة.