جوبا 9 يناير 2018 طالب رئيس جنوب السودان سلفا كير الاثنين رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق بالعودة الى البلاد، مؤكدا أن الاستجابة التي يتلقاها من الأخير ستوضح ما إذا كان مالونق ينوي التمرد ام لا. سلفا كير وبجانبه قائد الجيش السابق مالونق في احتفالات الاستقلال بجوبا خلال العام 2015 (AP) ونفى مالونق بشدة الاحد تحريضه اتباعه في الجيش على التمرد حسبما تسرب شريط بصوته. واتهم الجنرال السابق الذي كان مقربا من الرئيس جهاز الامن بتكرار الأكاذيب حوله لاستفزازه ودفعه إلى التمرد. وأضاف سلفا كير في اجتماع مع مجلس أعيان الدينكا "لقد استمعتم إلى الشريط أمس وسمعتم الصوت، يمكنكم أن تقولوا لي ما إذا كان ذلك تقليدا أو الصوت الحقيقي لبول مالونق، أعرف مالونق وصوته واني بهذا أخبره بالعودة إلى البلاد إذا كان ما يقال عنه ليس صحيحا. سأمنحكم الوقت للتحدث إليه ولكن ليس أكثر من أسبوعين وإذا فشلتم أطلعوني بذلك " وفى تصريحات عقب الاجتماع قال المتحدث باسم الرئاسة اتيني ويك اتينى ان الاشرطة الصوتية المسربة دليل على انشطة تخريبية ينخرط فيها رئيس الاركان السابق، مشيرا إلى أن مالونق أمر اتباعه بشن هجمات خارج العاصمة جوبا تنتهك وقف إطلاق النار. وقال قائد الجيش السابق إنه هو الذي اشترى معدات التسجيل لجهاز الأمن في جنوب السودان لفبركة التسجيلات، محذرا في الوقت ذاته أنه سيضطر إلى اتخاذ قرار في ضوء هذه الاستفزازات المستمرة، قائلا "سأضطر إلى اتخاذ قرار لأن هناك تهديدا لحياتي ولأسرتي". ومنح مالونق الإذن لمغادرة البلاد لأسباب صحية بعد واسطة قام بها شيوخ الدينكا 20 نوفمبر. وكان جهاز الأمن يشتبه في أن رئيس الأركان السابق كان يتآمر للإطاحة بالرئيس كير، كما كان ضد توقيع اتفاق السلام أغسطس 2015 أيضا واتهم بشن هجوم على قوات النائب الأول السابق رياك مشار يوليو 2016 دون الرجوع إلى الرئيس كير.