الخرطوم 4 يونيو 2018 احتفى السودان الاثنين باليوم العالمي للبيئة، وسط مشاركة دولية واسعة، أملاً في التغلب على التلوث البلاستيكي الذي يعد أخطر المهددات البيئية في السودان. العاصمة السودانية تكافخ التلوث البلاستيكي بضراوة (صورة من سونا) وعقد مسؤولون حكوميون ودوليون في الخرطوم الاثنين مؤتمرا صحفيا شارك فيه الى جانب وزير الدولة بوزارة البيئة، مدير برنامج الأممالمتحدة للبيئة بالسودان، أتيلا أوراس، والمدير العام للمشروع ممثل دائرة التنمية الدولية البريطانية، داشانتا هيوافترن، وممثل كرسي اليونسكو، سفير الهند بالسودان، رافندرا براساد، بجانب الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم، التجاني الشيخ الأصم. ويمثل اليوم العالمي للبيئة الذي يحتفى به سنويا في الخامس من يونيو، فرصة لتوسيع قاعدة الرأي المستنير والسلوك المسؤول للأفراد والشركات والمجتمعات في سبيل المحافظة على البيئة، كما أصبح منصة عالمية للتوعية العامة. ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "التغلب على التلوث البلاستيكي" الذي أصبح من أكبر المهددات البيئية على المستوى العالمي حيث تبلغ كمية النفايات البلاستيكية على مستوى العالم حوالي 6,3 بليون طن في العام. وقال وزير الدولة بوزارة البيئة، عبود جابر، إن التلوث البلاستيكي يعد من أخطر المهددات البيئية في السودان في الوقت الراهن نسبة لانتشار النفايات البلاستيكية بصورة كبيرة داخل المدن والارياف والمناطق الزراعية، وتلوث الانهار وبيئة البحر الأحمر. وأكد أن التلوث يهدد الانتاج المستدام والموارد البيئية التي يعتمد عليها السودان والتي يعيش عليها ما لا يقل عن 70% من السكان وما يترتب على ذلك من تأثيرات اقتصادية وبيئية وصحية وامنية تستنزف كثير من الموارد المالية والبشرية. وأشار الوزير الى التشريعات التي أصدرتها بعض الولايات للحد من انتشار التلوث البلاستيكي، مع تواصل الجهود لتطبيق وتنفيذ ومتابعة القرارات الصديقة للبيئة. وقال مدير برنامج الأممالمتحدة للبيئة بالسودان، أتيلا أوراس، إن "يوم العالمي للبيئة أهم أيام الأممالمتحدة لتشجيع الوعي والعمل على مستوى العالم لحماية البيئة. وأضاف "منذ أن بدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 1974، أصبح منصة عالمية للتوعية العامة حيث يتم الاحتفال به على نطاق واسع في أكثر من 100 دولة بما في ذلك السودان". وأشار أوراس الى حرص السودان ومنذ سنوات على الاحتفال بيوم البيئة العالمي في الخرطوم وولايات دارفور والبحر الأحمر، حيث يتم تنظيمه بشكل جماعي بين الحكومة والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص. من جهته قال الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم، التجاني الشيخ الأصم، إن "الاحتفال باليوم العالمي للبيئة يأتي متزامناً مع انفاذ قانون ضبط تصنيع وتداول أكياس البلاستيك بمعيارية مناسبة للكيس بمعدل (60) ميكرون فما فوق لضمان الاستخدام وتماشياً مع برتوكولات محاور اتفاقية المناخ واستراتيجية الولاية لتقرير البرامج البيئية والصحية". من جانبه قال ممثل دائرة التنمية الدولية البريطانية، داشانتا هيوافترن، إن الدائرة تعمل مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة على دعم الحكومة والشركاء الدوليين لتضمين الإدارة الجيدة للبيئة والنُهج الذكية للمناخ ضمن السياسات والخطط وتصميم المشاريع وتقديمها." وأشار الى التاريخ الطويل للمملكة المتحدة في دعم برامج المناخ والبيئة في السودان وتعهد بالاستمرار في دعم السودان لمواجهة هذا التحدي.