قالت وزارة النفط في جنوب السودان الأربعاء إنها ألغت محادثات مع شركة توتال النفطية الفرنسية حول تطوير منطقتين نفطيتين، وهو ما يمهد الطريق أمام مستثمرين آخرين يرغبون في استكشاف منطقة واسعة يُعتقد أنها غنية بالنفط والغاز. وكانت توتال، إلى جانب شركتين نفطيتين أخريين، تجري محادثات مع حكومة جنوب السودان حول تطوير المنطقة التي يطلق عليها B1 وB2 منذ 2013. وقال وزير النفط إيزيكيل لول جاتكوث في بيان "تأسف وزارة النفط لأن المفاوضات مع توتال انتهت بدون التوصل إلى اتفاق لكنا تتطلع لاجتذاب مستثمرين جدد إلى التفاوض حول تلك التراخيص". وأضاف أن توتال والحكومة أخفقتا في الاتفاق على الفترة الزمنية للتنقيب والشروط التجارية لاتفاق لتقاسم الانتاج. وانزلقت دولة جنوب السودان، التي ليس لها منفذ بحري وانفصلت عن السودان في 2011 بعد عقود من الصراع، إلى حرب أهلية منذ أطاح الرئيس سلفا كير بنائبه السابق ريك مشار في 2013. ووقعت حكومة جنوب السودان وجماعة المعارضة الرئيسية الأربعاء اتفاقا لتقاسم السلطة في العاصمة السودانية وتأملان بأن ينهي سنوات من الصراع. بينما امتنعت جماعات معارضة أخرى عن التوقيع. وكان مشار، النائب السابق للرئيس والذي سيعود إلى منصبه بموجب الاتفاق، حاضرا عندما وقع مندوبون عن الحكومة وجماعته الاتفاق في مجمع أمني بالخرطوم.