شرعت فصائل (الجبهة الثورية) التي تضم قوى مسلحة تقاتل الحكومة السودانية في ترتيبات لإعادة الوحدة بين مكوناتها التي انقسمت في وقت سابق بسبب تعاظم الخلافات التنظيمية. قيادات الجبهة الثورية بعد التوقيع على وثيقة اعادة هيكلة الحكم في يوم 4 اكتوبر 2012 وعصفت خلافات قوية بوحدة (الثورية) خلال أكتوبر من العام 2015، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على إثر ذلك لفصيلين يترأس أحدهما مالك عقار بينما قاد الآخر جبريل إبراهيم الذي نقل الرئاسة في وقت لاحق الى مني أركو مناوي. وكشف بيان مشترك أصدره المتحدثان باسم الفصيلين، محمد زكريا فرج، وأسامة سعيد، الخميس عن اجتماعات مكثفة عقدها طرفا الجبهة الثورية خلال الفترة من 24 -26 يوليو الجاري. وأعلن البيان اتفاق الجانبين على تكوين لجنة من الطرفين "تتولى وضع الأسس والضوابط التي عليها يتم توحيد طرفي الجبهة وكافة أجهزتها السياسية والتنظيمية". وأشار الى اتفاق المجتمعين على أهمية الجبهة الثورية السودانية كتحالف استراتيجي يدافع عن قضايا المهمشين وكل القوي الوطنية والديمقراطية وضرورة تطويرها ككتلة تاريخية قادرة على أحداث التغيير الجذري. وأكد البيان المشترك على أن وحدة الجبهة الثورية السودانية يسهم إيجابا في تقوية وتمتين عُرى الروابط في تحالف قوى نداء السودان ووحدة المعارضة. ودعا الطرفان الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز آدم الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور وفصائل الكفاح المسلح الأخرى المعارضة لتكوين وحدة شاملة مع الجبهة الثورية والدفع بقضايا التغيير الجذري في السودان. كما شدد الجانبان في بيانهما على أن العمل المسلح يظل أحد وسائل الجبهة الثورية للوصول الي تغيير جذري وسلام شامل في السودان.