اتسعت شقة الخلافات بين طرفي الجبهة الثورية، المتنازعين على رئاسة التنظيم، في أعقاب إعلان التيار الذي يقوده مالك عقار رفضه نوايا الجناح الآخر برئاسة جبريل ابراهيم ،ابتعاث الأخير للجلوس معهم والتفاكر في حل الأزمة التنظيمية، بما يرجح انهيار مبادرات طرحت هذا الاسبوع لمعالجة الخلافات المحتدمة بين الجناحين. قيادات الجبهة الثورية بعد التوقيع على وثيقة اعادة هيكلة الحكم في يوم 4 اكتوبر 2012 وعصفت خلافات قوية بوحدة الثورية خلال أكتوبر من العام الماضي، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على اثر ذلك الجبهة الثورية لفصيلين يترأس أحدهما مالك عقار،بينما يقود الآخر رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم. وكان عقار أعلن مطلع هذا الاسبوع، تكليف القيادي أسامة سعيد بدعوة جبريل إبراهيم ،لاجتماع عاجل بين طرفي الجبهة لمناقشة إجراءات لبناء الثقة والتنسيق والعمل المشترك في قضايا الحل السلمي والتحالفات والعمل الخارجي لا سيما القضايا الإنسانية الماثلة حتى يتم تنقية الأجواء، مع دعوة المجلس القيادي للجبهة الثورية للاجتماع لحل الإشكاليات التنظيمية التي التنظيم. لكن المتحدث باسم التيار الآخر في الجبهة الثورية، التوم هجو،شكك في جدية تلك المبادرة ،ووصفها بانها أشبه ب"عزومة المراكبية"،لطرحها عبر أجهزة الاعلام واصرار جناح عقار على تداول الأزمة في العلن. وقال تعميم صحفي عن المتحدث باسم الجبهة الثورية "جناح عقار" اسامه سعيد، انهم تقدموا بمقترح لاجتماع لتقريب شقة الخلاف بين الطرفين ،وان الخطوة لاتمت بصلة الى حسم الخلاف حول رئاسة الجبهه الثورية. وأضاف " الخلاف حقيقة ماثله ويجب الاعتراف بأن هناك جبهتان ثوريتان لكل واحدة قيادتها ويجب عدم التقليل من اي من مكونات الجبهة الثورية كبيرة ام صغيرة إن كان هذا واحداً من المعايير". وأشار الى تكوينهم لجنة من ثلاثة شخصيات قيادية لتولي التنسيق، حاثا الطرف الاخر على تسمية مندوبيه حال قبوله بالخطوة. وتابع " لجنتنا لا تمانع في الجلوس مع جبريل ابراهيم أو من ينوب عنه". وقال سعيد ان لجنتهم علي استعداد للجلوس مع الطرف الآخر، والتنسيق حول ملفات السلام الشامل وتقوية التحالفات السياسية وعلي رأسها قوى نداء السودان والعمل الخارجي. وأفاد بمخاطبتهم جبريل لتحديد من يراهُ مناسبا لبدء تنقية الاجواء وإستعادة الثقة تمهيدا لدعوة المجلس القيادي للانعقاد لحل جميع الخلافات التنظيمية. ونوه الى أن تحديد الطرف الآخر كل مالك عقار وياسر عرمان للجلوس معهم "امر غير مقبول من الناحية الإجرائية والموضوعية وان الامر محاولة لتجاوز تنظيمات أخرى عبر رؤية اقصائية أدت الي أزمة الجبهة الحالية وتقسيمها الي عدة أطراف.