عقد وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا (ايقاد) اجتماعات طارئا بالخرطوم الخميس في محاولة لإعطاء عملية السلام بجنوب السودان مزيد من قوة الدفع ولبحث وترتيب الجولة الثالثة للمفاوضات. وزراء خارجية (ايقاد) التقوا في الخرطوم لدفع محادثات فرقاء جنوب السودان .الخميس 9 أغسطس 2019 وقال وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية، "إن الغرض من هذا الاجتماع هو اعطاء قوة دفع جديدة لمفاوضات جنوب السودان للتوصل إلى تسوية لبقية القضايا العالقة، ولتحديد المواقيت الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام الموقع في الخامس من أغسطس الجاري". وأضاف " يهدف الاجتماع أيضا للترتيب للجولة الثالثة من مفاوضات فرقاء جنوب السودان بالخرطوم، ولتفعيل وهيكلة الآليات الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام بدولة جنوب السودان". وقالت وزيرة الدولة بالخارجية الاثيوبية هيروت زمنى، إن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان يؤكد قدرة الدول الإفريقية على حل مشكلاتها في إطار البيت الإفريقي. وأثنت الوزيرة الأثيوبية على دور السودان في تحقيق اتفاق سلام جنوب السودان، الذي سيسهم في وضع حد للصراع في الدولة الجارة. السودان، كما امتدحت جدية أطراف التفاوض في جنوب السودان وقدرتهم على تجاوز الخلافات والنظر لمستقبل بلادهم. وشاركت في هذا الاجتماع كممثلة لدول الترويكا وزيرة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية هارييت بالدوين، الي تصادفت زيارتها للخرطوم مع عقد اجتماعات وزراء ايقاد. وقالت خلال مخاطبتها الجلسة الافتتاحية أن توقيع اتفاق المسائل العالقة في الحكم بجنوب السودان "يمثل خطوة مهمة في مسيرة السلام". ودعت إلى ضرورة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة للالتزام بتطبيق الاتفاق على أرض الواقع، وأكدن وقوف الترويكا ومساندتها لعملية السلام في جنوب السودان. وقال ممثل الاتحاد الأفريقي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، إن الاتحاد ينظر بكثير من التقدير للدور الكبير الذي لعبته القيادة السودانية في التوصل إلى اتفاق المسائل العالقة في الحكم والترتيبات الأمنية بجنوب السودان. وأكد سعي الاتحاد المستمر لمساندة عملية السلام في الجنوب، داعياً إلى ضرورة الشروع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الفرقاء الجنوبيين خلال جولة الخرطوم.