ضربت موجة انقسام حاد جسد (الحركة الوطنية لجنوب السودان)، وهي فصيل في تحالف المعارضة عندما أعلن قائدها العسكري السبت عزل زعيمها متهما إياه بعرقلة السلام. رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد كوستيلو قرنق وتفاجأت الوفود التفاوضية التي استأنفت محادثات السلام في الخرطوم ببيان أدلى به رئيس أركان الحركة الوطنية لجنوب السودان الجنرال عبد الباقي أكول معلنا إقالة رئيس الحركة كوستيلو قرنق الذي هو أيضا قائد أعلى للمجموعة. وأتهم أكول في بيانه قرنق برفض عملية السلام الجارية وإصدار تعليمات لقواته بمحاربة وقتل وتهجير المجتمعات على الحدود مع السودان. ولفت البيان الى إن قيادة المجموعة قررت عزله وتعيين عبد الباقي أكول رئيسًا مؤقتًا وإعادة هيكلة فريق التفاوض في الخرطوم. من جانبه نفى كوستيلو قرنق الاتهامات بعرقلة محادثات السلام وأكد مجددًا على وحدة المجموعة، موضحاً أن الجنرال أكول "ليس لديه سلطة لإزاحته". وقال إن وجود الجنرال أكول في مقر محادثات السلام بالخرطوم لقيادة الفريق التفاوضي للمجموعة "يدل على التزامنا القوي بالحل السلمي للصراع". وزاد "أولئك الذين يستخدمون منتدى السلام لتقسيم الكيانات السياسية باستخدام الوسائل المالية والرشاوى ليسوا محبين للسلام، أننا ملتزمون بعملية السلام" استئناف المحادثات واستأنفت وفود أطراف النزاع في جنوب السودان السبت منتدى إعادة تنشيط السلام رفيع المستوي في الخرطوم بعد عطلة عيد الأضحى. وستتم مناقشة عدد الولايات كأولى المداولات. وكذلك تتناول المحادثات التي استؤنفت بعد الظهر دور ومهام النائب الأول للرئيس وإنشاء خمس وزارات جديدة ولجنة تحضيرية للمؤتمر الدستوري الوطني. ويخطط الوسطاء لاختتام المحادثات بشأن القضايا العالقة في 27 أغسطس وبدء مناقشات بشأن مصفوفة التنفيذ حتى 30 أغسطس. وخلال الفترة من 31 أغسطس إلى 2 سبتمبر ستركز المحادثات على وقف إطلاق النار الدائم وترتيبات الأمن الانتقالي وبعد ذلك ستقوم الإيقاد بتنظيم حفل التوقيع النهائي.