الخرطوم 12 سبتمبر 2018 أفتت قمة هيئة "إيقاد" في النقاط العالقة في اتفاقية سلام جنوب السودان والتي كانت تتحفظ عليها أطراف المعارضة بعد اجتماع على هامش القمة، الأربعاء، استمر لنحو 7 ساعات. مراسم التوقيع على اتفاق سلام جنوب السودان أديس أبابا 12 سبتمبر 2018 وكانت المعارضة الجنوبية قد رفضت التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى في 30 أغسطس الماضي في الخرطوم بسبب اربعة نقاط، ولم تركن للتوقيع إلا بعد وعود من الرئيس البشير بإحالة هذه النقاط لقمة "أيقاد". وعلمت "سودان تربيون" أنه تم حل المسائل العالقة واحداها المتمثلة في عدد الولايات حيث تم إلحاقها في الاتفاقية. واعترضت المعارضة على تقسيم ولايات دولة الجنوب إلى 32 ولاية وهو التقسيم الذي اعتمدته حكومة جوبا بعد اتفاق السلام في 2015. وبشأن الخلاف حول آلية إتخاذ القرار وجهت "إيقاد" بأن يكون النصاب القانوني في مجلس الوزراء 23 عضوا شريطة أن يكون 6 منهم من المعارضة. وحددت الإيقاد اقتراح مفوضية خاصة لأعداد الدستور الدائم وأشارت إلى أنه في خلال أربعة أشهر من الفترة الأنتقالية سيتم عقد ورشة للأطراف على يد معهد دولي متخصص في صناعة الدستور بغية الاتفاق على تفاصيل إجراء عملية إعداد الدستور. وقالت إن عملية إعداد وصياغة الدستور ستتم متابعتها من ومجلس الأمن الدو قبل "إيقاد". وقال عضو وفد التفاوض عن الحركة الوطنية بجنوب السودان المنضوية تحت لواء تحالف المعارضة (سوا) ستيفن لوال ل "سودان تربيون" إن التوقيع يمثل بداية المرحلة قبل الانتقالية التي ستبدأ اعتبارا من اليوم لمدة 8 أشهر. وأةضح أن الأطراف ستنخرط في تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية وفقاً لجدول التنفيذ الذي يبدأ بتحديد مناطق تجميع القوات وتدريبها لتكون نواة للجيش الوطني. وأفاد أن أطراف النزاع في جنوب السودان وقعت على الاتفاق النهائي للسلام بعد موافقة القمة الرئاسية ل (إيقاد)، على مراعاة القضايا الأربع العالقة والمتمثلة في المؤتمر الدستوري، وآلية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء وصلاحيات نواب الرئاسة وقضية الولايات. وأشار لوال إلى أن الرئيس البشير تمكن من اقناع زعماء الإيقاد بأهمية تضمين النقاط الأربع التي طرحتها المعارضة والحكومة. وتابع قائلا إن "الرئيس البشير كان على العهد بعرضها. لقد قام بمجهودات من أجل اتفاقية كاملة الدسم".