الخرطوم 25 سبتمبر 2018 قالت الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن السودان والولاياتالمتحدة الأميركية توصلا إلى تفاهم كامل حول إنطلاق المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين. مباحثات في الخرطوم ترأسها بين وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان ووزير الخارجية السوداني خلال نوفمبر الماضي (أ ف ب) وبحسب بيان للمتحدث باسم الوزارة بابكر الصديق محمد الأمين فإن وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد التقى وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان بنيويورك على هامش أعمال الدورة (73) للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن "الاجتماع بين الوزيرين خرج بتفاهم كامل حول انطلاق المرحلة الثانية من الحوار بين البلدين وقدم نائب الوزير الأميركي الدعوة لوزير الخارجية لزيارة واشنطن في أقرب فرصة". وأفاد البيان أن اللقاء بين الدرديري وسوليفان تطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة المضي قدماً في تطويرها كما تم التطرق لدور السودان المحوري في محيطه الإقليمي. وأبدى السيد نائب الوزير الأمريكي تقديره ودعمه لجهود السودان في استتباب الأمن الإقليمي. وأكد الدرديري حرص السودان على المضي قدماً في الانخراط الإيجابي مع الولاياتالمتحدة. إلى ذلك ترأس وزير الخارجية السوداني وفد السودان المشارك في اجتماع اللجنة الأفريقية الوزارية مفتوحة العضوية بشأن المحكمة الجنائية الدولية بمقر البعثة الدائمة للاتحاد الأفريقي بنيويورك. وقدّم الوزير شكر السودان للاتحاد الأفريقي ولمكتب مستشاره القانوني لسعيهم الدؤوب لتنفيذ قرار القادة الأفارقة بطلب الرأي الاستشاري من محكمة العدل الدولية حول حصانة الرؤساء. وشدّد على ضرورة التركيز على اعداد الأسئلة محل الطلب وصياغتها بصورة محكمة "حتى لا ندع مجالاً للإنحراف عن الإجابة التي نصبو إليها"، منوهاً إلى عدم الاستعجال والعمل على الاستعانة بالخبرات القانونية على كل المستويات. وترى الدول الأفريقية أن المحكمة الجنائية الدولية تستهدف الزعماء الأفارقة حيث تطلب المحكم التي مقرها لاهاي مثول الرئيس السوداني أمامها بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور. وأجرى وزير الخارجية السوداني سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رصفائه من الدول، شملت وزيرة التعاون الدولي الهولندية سيقريد كاج، حيث تطرق الاجتماع للأوضاع في جنوب السودان وتأثيرها على تدفق اللاجئين لدول الجوار. ووعدت الوزيرة الهولندية بزيارة السودان للوقوف على التطورات السياسية وتحسن الأوضاع الأمنية، كما تم الاتفاق على تدريب الدبلوماسيين السودانين بهولندا. كما التقى الدرديري وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي وأشار إلى فرص التعاون الكبيرة بين البلدين انطلاقاً من العلاقات التاريخية والعمل على تعزيزها من خلال لجنة التشاور السياسي. والتقى الوزير نظيره الماليزي داتو سيف الدين، حيث أعرب عن تطلع السودان لقيام شركة بتروناس بتطوير قطاع النفط في السودان خصوصاً في ظل التطورات الإيجابية وتوقيع اتفاق السلام في جنوب السلام. وبحث اللقاء فرص الاستثمار للشركات الماليزية في قطاع التعدين خاصةً الذهب وكذلك الاستثمار في القطاع الزراعي، وناقش الطرفان فرص إنشاء مجلس أعمال بين البلدين. وقدم الدرديري الدعوة لرصيفه الماليزي لزيارة السودان الذي أكّد أنه في إطار انفتاح ماليزيا على أفريقيا وخاصةً السودان يتطلع لزيارة الخرطوم في أقرب فرصة. كما التقى وزير الخارجية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وناقش اللقاء الترتيبات للاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد بنيويورك والذي يترأسه السودان بصفته رئيس المجلس الوزاري العربي في دورته الحالية. وترأس الوزير الاجتماع السنوي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والذي ناقش القضية الفلسطينية وتطورات الصراع العربي الاسرائيلي والأزمات العربية في سوريا وليبيا واليمن كما تناول الاجتماع موقف الترشيحات العربية في أجهزة الأممالمتحدة المختلفة وأوصى الاجتماع بضرورة الأخذ في الاعتبار عند دعم الترشيحات من الدول الأخرى موقفها من القضايا العربية في المنظمة. وقدم وزير الخارجية بيان السودان أمام قمة نيلسون مانديلا للسلام حيث حيا جنوب أفريقيا لتنظيمها لهذه الفعالية المهمة.