حث النائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي الحكومة السودانية على حل النزاعات المسلحة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإقليم ودارفور، داعيا في الوقت ذاته إلى إجراء استفتاء في منطقة أبيي المتنازع عليها دون مشاركة المسيرية. تعبان دينق القى كلمة بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة .. الجمعة 28 سبتمبر 2018 ويقود النائب الأول وفد جنوب السودان في الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي كلمته أمام الجمعية العامة يوم الجمعة، خصَّص قاي الجزء الرئيسي من كلمته لاتفاقية السلام المنشطة والتي وقعتها حكومته مع جماعات المعارضة المسلحة في 12 سبتمبر الجاري. وأشاد بالدور الذي لعبته دول الإيقاد والسودان "على وجه الخصوص" مشددا على أنه "من دون دورها الحاسم لن يحدث هذا الاتفاق". كما دعا قاي إلى "التطبيع السريع للعلاقات بين السودان والولايات المتحدة و" الرفع الكامل "للعقوبات المفروضة على السودان، مطالباً الحكومة السودانية للتوصل إلى تسوية تفاوضية للصراع في دارفور والمنطقتين. وزاد "نحث حكومة السودان على الحل السريع لقضايا النزاع في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وأن الاستقرار في هذه المناطق يعتبر أمر بالغ الأهمية من أجل إحلال السلام في جمهورية جنوب السودان والمنطقة ككل ". وبشأن منطقة أبيي المتنازع عليها، أعرب نائب رئيس حكومة جنوب السودان عن دعم حكومته لتوصية قدمها الأمين العام للأمم المتحدة في أغسطس الماضي تنص على إعادة تشكيل ولاية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتشمل أفراد الشرطة، مطالباً بإجراء استفتاء في المنطقة باستثناء المسيرية. وأردف "كما نحث هذا المجلس على دعم الجهود التي لا تزال على مستوى الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل سياسي لقضية أبيي، وعلى وجه الخصوص ندعو إلى تنفيذ مقترح فريق اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بتاريخ 21 سبتمبر 2012 التي قبلها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. لقد حان الوقت لوضع حد لمعاناة شعب دينكا نقوك". تعبان وغوتيريس ينتقشان تنفيذ سلام جنوب السودان وناقش تعبان دينق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الخطوات التالية نحو تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة. وهنأ الأمين العام جنوب السودان على التقدم الكبير الذي أحرز في محادثات السلام والنوايا الحسنة السياسية التي أظهرتها جميع الأطراف وبلغت ذروتها في توقيع اتفاق السلام النهائي في 12 سبتمبر 2018. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة في بيان صدر بعد الاجتماع إن غوتيريس "شجع حكومة جوبا على اتخاذ إجراءات بناء الثقة بين الأطراف للمساعدة في ضمان التنفيذ السلس للاتفاقية". في إحاطة إعلامية مؤخرا حول جنوب السودان، دعا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا والمبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان نيكولاس هايسوم إلى الدعم الدولي لاتفاق السلام الذي توسطت فيه الإيقاد. وحثا كذلك المجلس على النظر في إضافة قوات من جيبوتي والصومال والسودان وأوغندا إلى قوة الحماية الإقليمية المنتشرة في جنوب السودان.