أدان الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودول الترويكا استمرار العنف في جنوب السودان في انتهاك واضح لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توسطت فيه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) في ديسمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا . جنود من الجيش الشعبي ينشدون أغاني حماسية (أ ف ب) وفى بيان مشترك الجمعة ادان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي والامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بشدة الانتهاكات الاخيرة لاتفاق وقف الاعمال العدائية. وكذلك أدانت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) انتهاك الهدنة الإنسانية وهو ما يعني عرقلة وصول المنظمات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المتضررة من الحرب. ودعا فكي وغوتيريس جميع الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إلى وقف جميع الأعمال العدائية فورا والكف عن القيام بأي عمليات عسكرية أخرى، والالتزام بتعهداتها تجاه اتفاق 21 ديسمبر 2017. كما طالبت الترويكا في بيانها جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد. وقال الضامنون الثلاثة للعملية ان الحكومة وقوات المتمرد متورطة في سلسلة من الانتهاكات بولاية الوحدة ومنطقة أعالي النيل، مشيرين إلى تحركات القوات الحكومية إلى ولاية جونقلي. وأضاف بيان الترويكا "تلاحظ الترويكا أيضا بقلق شديد الأدلة القوية من مصادر متعددة تربط بين الهجمات في غودل، ولاية جوبيك، في 4 يناير، وبين رئيس أركان الجيش السابق بول مالونق والقوات التي يرأسها المقدم تشام قرنق" وهدد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والترويكا بفرض عقوبات على الأطراف المتحاربة إذا لم تمتثل لالتزاماتها ومسؤولياتها. ويؤكد الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة عزمهما على دعم فرض عواقب تتسق مع بيان مجلس السلم والامن الأفريقي بتاريخ 20 سبتمبر 2017 إذا واصل الطرفان انتهاك اتفاقهما". وقالت الدول الثلاث "اننا ما زلنا ملتزمين بمحاسبة كل من يعيق تحقيق السلام لشعب جنوب السودان سواء شاركوا او لم يشاركوا مباشرة فى منتدى تنشيط السلام". وأكد البيانان مجددا دعمهما لمنظمة الإيقاد في جهودها الرامية إلى بناء السلام في جنوب السودان والمرحلة الثانية من منتدى تنشيط السلام، "اننا ندعو شركاء الإيقاد الى التحقيق سريعا في جميع الانتهاكات وعلى الفور محاسبة المسؤولين عن ذلك".