الخرطوم 4 نوفمبر 2018 قالت الحركة الشعبية شمال، الأحد، إن وفدا رفيعا منها وصل إلى جوبا للنقاش حول مبادرة رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير لتوحيد فصيلي الحركة بما يمهد للتوصل إلى تسوية للنزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. عقار اختار خميس جلاب أمينا عاما وعرمان نائبا له ونفى بيان لمبارك أردول المتحدث باسم الحركة الشعبية جناح عقار، تقارير حول لقاء رئيس ونائب رئيس الحركة "عقار وياسر عرمان" بمساعد الرئيس السوداني أثناء زيارته جوبا. وأعلن مساعد الرئيس فيصل حسن إبراهيم عقب مباحثات الجمعة في جوبا مع كير موافقة الخرطوم على توسط رئيس جنوب السودان لتحقيق السلام في المنطقتين وتوحيد فرقاء الحركة الشعبية شمال. وقال أردول في بيانه: "ترحب الحركة الشعبية بمبادرة الرئيس سلفا كير ميارديت وحكومة جنوب السودان التي ترمي لتوحيد الحركة بغية التوصل الى حل شامل يضع نهاية للحروب في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور". وأبدى البيان تأييده للمبادرة قائلة إنه لا يمكن التوصل لاتفاقيتين حول المنطقتين، لجهة أن التفاوض حول المنطقتين ولاحقا تنفيذ الاتفاق يتطلب وحدة الحركة الشعبية، وشدد أن وحدة الحركة قضية استراتيجية فوق المواقع والمناصب. ومنذ مارس الماضي عانت الحركة الشعبية شمال، التي تقود تمردا بالمنطقتين بدأ في يونيو 2011، من انشقاق قسمها لفصيلين بقيادة مالك عقار وعبد العزيز الحلو. وأكد بيان المتحدث باسم الحركة أن "دولة جنوب السودان ورئيسها وبحكم معرفتهم وصلاتهم العضوية بالأوضاع في السودان بإمكانهم لعب دور مؤثر لدعم مجهودات الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي للوصول الى سلام عادل وشامل في السودان". وأشار إلى أن مبادرة سلفا كير تدعم مجهودات الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي وتعززها وهي تحظى بدعم أطراف مهمة من المعارضة والحكومة السودانية. وتابع "تشهد بلادنا متغيرات عميقة وهي الأهم، وكذلك الوضع الإقليمي والدولي ونحن نتعامل مع هذه المتغيرات بما يخدم مصالح شعبنا وقضيتنا". وذكر أردول أن التوصل الي حل شامل للنزاع في السودان يسهم ايجابا في استقرار دولتي السودان شمالا وجنوبا، لا سيما وأن الحروب في السودان تدور على طول الحدود المشتركة بين الدولتين. وأضاف أن "اتفاق السلام في جنوب السودان وجد من الحركة الترحيب، وأي اتفاق مماثل في السودان يضع نهاية للحروب عبر حل شامل سيسهم إيجابا في ترسيخ السلام في جنوب السودان ويمتن أواصر العلاقات المشتركة".