أعلنت الحكومة السودانية الأحد إرجاء جولة المفاوضات التي كان يعتزم عقدها هذا الأسبوع في الخرطوم بين فرقاء أفريقيا الوسطى بطلب من الاتحاد الأفريقي. خارطة لجمهورية أفريقيا الوسطى وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية بابكر الصديق في تصريح تلقته (سودان تربيون) إن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي طلب تأجيل المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة في أفريقيا الوسطى لانعقاد القمة الطارئة للاتحاد الافريقي حول الإصلاح بأديس أبابا خلال الفترة من 14-18 نوفمبر الجاري. وكانت الخرطوم أعلنت في وقت سابق عزمها على استضافة مفاوضات افريقيا الوسطى منتصف نوفمبر الجاري. وأفاد الصديق إن "مشاورات تجري حالياً لتحديد موعد جديد لانطلاق المفاوضات". واستضافت الخرطوم في أغسطس الماضي مباحثات مع الجماعات المتمردة في أفريقيا الوسطى بعيدا عن الأضواء، ولاحقا أعلن توسط الحكومة الروسية في اجتماع استمر ليومين للسلام في الخرطوم بين ميليشيا "بالاكا" المسيحية بقيادة ماكسيم موكوم وفصيل مسلم بقيادة نور الدين آدم. وفي منتصف أكتوبر الفائت أوفد الرئيس البشير وزير خارجيته الدرديري محمد أحمد الى كل من تشادوأفريقيا الوسطى لحشد الدعم للمبادرة الرامية لتسوية النزاع في البلد الذي يحادد السودان غربا. كما زار الوزير السوداني بعض دول تجمع وسط أفريقيا (سيماك) بداية هذا الشهر لاطلاع قادتها على جهود الرئيس عمر البشير لتحقيق المصالحة في أفريقيا الوسطى. لكن مجموعتان من الفصائل المسلحة في أفريقيا الوسطى أعلنتا الانسحاب من محادثات السلام التي ترعاها الخرطوم حيث نأت مجموعة الدفاع الوطني ومجلس الأمن بقيادة عبد الله حسين ومجموعة الوحدة للسلام بزعامة على داراسا عن إعلان الخرطوم. وقالتا في بيان خلال أكتوبر الماضي، إن الحكومة في بانغي اختطفت الاتفاق لنشر قواتها عبر الدولة المضطربة.